ديك تشيني، نائب الرئيس الاميركي 26 سنة، رجل الظل ويعتبر احياناً الرأس المفكر للبيت الابيض. وهو يلعب دوراً محورياً في الادارة الاميركية التي يمثل الى جانب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أبرز صقورها. ودعا تشيني منذ البداية الى تدخل عسكري وقائي ضد العراق، ولو من دون موافقة الاممالمتحدة. وكان وزيراً للدفاع ابان حرب الخليج في عهد الرئيس بوش الاب. ويعرف بأنه منظم ماهر، مارس مهمات في الادارة الاميركية في ظل خمس ولايات رئاسية متتالية، اذ كان سكرتيراً عاماً للبيت الابيض ايام جيرالد فورد، ثم برلمانيا فوزيرا، قبل ان يصبح رجل اعمال. وهو من المقربين الموالين لعائلة بوش. نقطة ضعفه مشكلات صحية في القلب. كولن باول، وزير الخارجية 65 سنة، ايضاً من قدامى فريق بوش الأب. وهو جنرال في الجيش كان رئيساً لأركان القوات الاميركية خلال حرب الخليج. ويحظى بكثير من الاعجاب لدى الاميركيين، كما انه معروف كأحد المعتدلين في الادارة، وأقنع بوش في الخريف بالسعي الى دعم الاممالمتحدة قبل أي تحرك عسكري ضد العراق. دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع 70 سنة، يعتبر من المتشددين الذين يدفعون الولاياتالمتحدة الى اعلان حرب على العراق. وهو يتميز بشخصية قوية توحي بالسلطة والنفوذ. ورامسفيلد شخص اعلامي من الطراز الاول، ويتمتع بطاقة هائلة وكثير من الاندفاع والحماسة. وهو من صقور الادارة الاميركية، دعا منذ البداية الى توجيه ضربة وقائية لبغداد. ورامسفيلد صاحب لسان حاد، يتكلم بصراحة مطلقة، وهو الذي اتهم فرنساوالمانيا بأنهما تمثلان "اوروبا القديمة"، معتبراً ان نقطة الارتكاز في اوروبا تنتقل شرقاً، حيث دول الكتلة الشيوعية السابقة اكثر تأييداً لخطط واشنطن الحربية. وتولى رامسفيلد وزارة الدفاع للمرة الاولى بين 1975 و1977 في عهد الرئيس فورد. كما كان مندوباً اميركيًا الى الحلف الاطلسي، عضواً في الكونغرس. ورامسفيلد ثري صاحب ملايين جمعها في مجال الاعمال. واصبح اكبر وزراء الدفاع سناً في تاريخ الولاياتالمتحدة، بعدما كان اصغرهم قبل ربع قرن في عهد الرئيس جيرالد فورد 1974-1977. وتنبأ رامسفيلد بمتاعب قبل 11 ايلول، معبراً عن تخوفه من تعرض الولاياتالمتحدة لهجمات يشنها "ارهابيون" او "دول مارقة". ولرامسفيلد ظهور اعلامي كبير، حتى انه اضحى من نجوم محطات التلفزيون الاميركية. لكن بعض الصحافيين الاميركيين ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار، نصحاه اخيراً بأن "يقلل كلامه"، ويتجنب صب الزيت على النار، بعدما اثارت تصريحاته عن "اوروبا القديمة" الاستنكار في المانياوفرنسا. وينتقد كثيرون من العسكريين الاميركيين، في الاحاديث الخاصة، تعجرف رامسفيلد ويأخذون عليه تدخله اكثر مما ينبغي في المجالات الاستراتيجية والتكتيكية، غير آبه باراء بعض الجنرالات. والتقى رامسفيلد صدام حسين في 1983، بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس السابق رونالد ريغان، في وقت كان العراق يحظى بدعم واشنطن ضد ايران. جورج تينيت، مدير وكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي 50 سنة، هو العضو الوحيد في فريق بوش الذي كان من عناصر ادارة بيل كلينتون. وتينيت من قدامى اجهزة الاستخبارات الاميركية، عين على رأس الوكالة في اذار مارس 1997، ثم مدد له بوش في منصبه. تعرض لانتقادات كثيرة بعد 11 ايلول، واشارت اصابع الاتهام الى الاستخبارات الاميركية آخذة عليها فشلها في استباق الاعتداءات. بول ولفويتز، الرجل الثاني في البنتاغون 59 سنة، والساعد اليمنى لرامسفيلد وأحد كبار صقور الادارة الاميركية. ويقيم ولفويتز المتحدر من عائلة من المهاجرين اليهود البولنديين علاقة قوية مع اسرائيل، حيث يحظى بتقدير كبير في الاوساط اليمينية. وهذا المسؤول الشديد التشبث والحدة، دعا الى جانب رامسفلد وتشيني الى حرب وقائية ضد العراق لاطاحة صدام. ورأس هذا الاستاذ الجامعي خلال مساره السياسي دائرة شرق آسيا والمحيط الهادي في الخارجية الاميركية، كما كان سفيراً لدى اندونيسيا، وعيّن في عهد بوش الاب نائباً لوزير الدفاع. ولفويتز هو الشخصية الاولى التي تتبادر الى الاذهان، لدى التحدث عن دعاة حرب اميركيين لاطاحة صدام. ويعود موقفه من العراق الى 1979، حين قدم دراسة اعتبر فيها ان العراق سيمثل في المستقبل "تهديدا للشرق الاوسط والمصالح الاميركية". وفي شباط فبراير 1991 حين كان من كبار موظفي البنتاغون، اعرب ولفويتز علناً عن اسفه لعدول الرئيس جورج بوش الاب عن الزحف الى بغداد. وكان يؤيد القضاء كلياً على الحرس الجمهوري العراقي وفرض شروط اكثر تشددا لوقف النار. ويقال ان بوش يرى هذا المثقف المختلف اختلافاً كاملاً عنه، مثيراً للاهتمام ومغايراً. ووصفه الكاتب بيل كيلر بأنه "متفائل في ما يتعلق بقدرة اميركا على بناء عالم افضل"، خلافا لغيره من "المحافظين الجدد" المتشائمين بمستقبل العالم. كوندوليزا رايس، مستشارة البيت الابيض لشؤون الأمن القومي 48 سنة. استاذة جامعية سابقاً مقربة من الرئيس بوش، وهي اول امرأة تتولى رئاسة مجلس الامن القومي، واختصاصية في شؤون روسيا وفي مسألة مراقبة الاسلحة، وعملت في مجلس الامن القومي بين 1989 و1991 ايام جورج بوش الاب. الجنرال ريتشارد مايرز، رئيس أركان الجيوش الاميركية 60 سنة، وأول جنرال من سلاح الجو يعيّن في هذا المنصب. وهو اختصاصي في الدفاع الجوي، والمستشار العسكري الرئيسي لجورج بوش. الجنرال تومي فرانكس، القائد العام للقوات الاميركية في الخليج 57 سنة، وهو تابع مباشرة لوزير الدفاع والرئيس ويتولى المهمات التي كلف بها الجنرال نورمان شوارتزكوف خلال حرب الخليج عام 1991. وهو صاحب شخصية ودودة، لكنه يميل الى التحفظ. وقاد فرانكس نهاية 2001 الحملة العسكرية في افغانستان، وهو من قدامى مقاتلي حرب فيتنام واصيب ثلاث مرات.