نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية امس ان وزير الخزانة غوردون براون دافع عن اسلوب تعامل رئيس الوزراء توني بلير مع الأزمة العراقية وقال انه يتوقع ان يظل بلير رئيساً للوزراء بعد ستة اشهر. وعندما سئل هل يعتقد بأن بلير سيبقى في منصبه ستة اسابيع أو ستة اشهر قال براون الذي يعتقد على نطاق واسع بأنه الرجل الثاني المرشح لقيادة حزب العمال "بالتأكيد". واضاف: "يمكنك ان ترى مما أفعله طوال الاشهر القليلة الماضية، وما أفعله الآن. ان الحكومة تحاول نزع سلاح صدام حسين والتوصل الى حل ديبلوماسي". وهددت بعض الشخصيات الرئيسية في حزب العمال بالاستقالة اذا شنت الولاياتالمتحدة وبريطانيا هجوماً على العراق من دون قرار من الاممالمتحدة. وتكهن بعضهم بأن يكون موقف براون مناورة للاستفادة من الأضرار السياسية التي لحقت ببلير. لكنه دافع بقوة عن رئيس الوزراء: ""أعلم ما يقوله الناس لكنني كنت دائماً اؤيده في هذه القضية. ولا اعتقد انه يجب ان يكون هناك أي شك في انني اقف الى جانبه واؤيده لأننا نحتاج الى تأمين نزع سلاح الرئيس العراقي صدام حسين اذا أمكن من خلال الاممالمتحدة حتى في هذه الساعة المتأخرة". وسعى براون الى تبديد مخاوف من ان حكومة بلير على وشك الانهيار بعد تهديد كلير شورت وزيرة التنمية الدولية بالاستقالة. وقال ان اعلان الرئيس جورج بوش خططاً لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط وتوقع استخدام الاممالمتحدة في تقديم مساعدات انسانية واعادة اعمار العراق وقضايا مهمة تسبب قلقاً للوزيرة.