نقل عن مصادر قريبة إلى وزارة الدفاع الروسية أن بغداد جهزت "ألف انتحاري"، كلفوا تنفيذ عمليات في أميركا وبريطانيا ودول أخرى تؤيدهما إذا اندلعت الحرب. وأكد ديبلوماسي رفيع المستوى ل"الحياة" في موسكو أن "نقطة اللاعودة" ستحل منتصف الشهر الجاري، باستكمال حشد 120 ألف عسكري قرب العراق. وتوقع خبراء وزارتي الدفاع والخارجية وأجهزة الاستخبارات الروسية أن تصبح العمليات العسكرية "محتملة في أي لحظة" بعد استكمال ذلك الحشد في غضون عشرة أيام، لكنهم استبعدوا تحركاً أميركياً قبل عيد الأضحى. ونقلت وكالة الأنباء العسكرية الروسية عن مصادر قالت إنها قريبة إلى وزارة الدفاع ان لدى الولاياتالمتحدة وبريطانيا حالياً في المنطقة نحو 550 طائرة بينها 20 قاذفة قنابل استراتيجية، كما توجد في مياه الخليج 70 قطعة بحرية بينها ثلاث حاملات طائرات ستنضم إليها قريباً 3-4 حاملات و7 سفن بريطانية. وشددت المصادر على أن العدد الاجمالي لهذه القوات يتجاوز مئة ألف. ونقلت الوكالة عن المصادر ذاتها أن العراق جهز ألف "انتحاري"، كلفوا تنفيذ عمليات في الولاياتالمتحدة وبريطانيا ودول أخرى تؤيدهما. ويذكر أن رئيس الوزراء الروسي السابق يفغيني بريماكوف لم يستبعد إمكان اصدار القيادة العراقية أوامر بتفجير حقول النفط، وشدد على أنها قد تلجأ إلى عمليات تفجير في العمق وليس على السطح، كما جرى عام 1991، ما يعني أن الأضرار ستكون أخطر بكثير من المرة السابقة. إلى ذلك، ذكر وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف أنه سيشارك اليوم في جلسة مجلس الأمن، للاستماع إلى "أدلة" يقدمها نظيره الأميركي كولن باول عن "انتهاكات" عراقية، لكنه شدد على أن المفتشين وحدهم مخولون درس هذه المعلومات، واحالة الاستنتاجات على مجلس الأمن. وأصدر الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر ياكوفنكو بياناً أكد فيه ان ايفانوف سيؤكد للمجلس "الموقف المبدئي والثابت" لروسيا الذي يدعو إلى تسوية سلمية، ويرى ان ليست هناك مبررات لاستخدام القوة ضد العراق. وغادر وزير خارجية المانيا يوشكا فيشر برلين أمس إلى نيويورك ليرأس جلسة مجلس الأمن، وذكرت مصادر الخارجية الألمانية أن فيشر سينتقل الجمعة إلى روما في زيارة رسمية للفاتيكان، يقابل خلالها البابا يوحنا بولس الثاني ووزير خارجيته جان لوي توران، ويبحث معهما في أوضاع الشرق الأوسط، خصوصاً الأزمة العراقية. ومعروف أن البابا يعارض بشدة شن حرب على العراق ويطالب بحل عادل للشعب الفلسطيني.