بدت الولاياتالمتحدة لا مبالاة إزاء بيان أكدت فيه فرنسا وروسيا وألمانيا من جديد معارضتها لصدور قرار جديد من مجلس الامن الدولي والتهديد باحتمال استخدام حق الفيتو ضد حرب محتملة على العراق. وقال المتحدث باسم البيت الابيض آري فليشر : "إن الرئيس (بوش) على ثقة بالنتيجة". وقال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دي فيلبان والروسي ايجور ايفانوف والالماني جوشكا فيشر في بيان مشترك انهم "لن يسمحوا" بصدور قرار جديد يصرّح باستخدام القوة. وقال فليشر إن فرنسا عبّرت في الماضي عن معارضتها القرار وفي نهاية الامر امتنعت عن التصويت على النتيجة النهائية. وتملك الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي فرنسا وروسيا والصين والولاياتالمتحدةوبريطانيا حق الفيتو. وتؤيد بريطانيا الموقف الامريكي المتشدد بالنسبة للمبادرة إلى استخدام القوة لنزع سلاح العراق. ويتواصل حشد هائل للقوات الامريكية في منطقة الخليج في حين يواصل الرئيس الامريكي جورج دبليو. بوش اجتماعاته مع كبار المسئولين الامنيين والعسكريين في البيت الابيض. وأفادت الانباء الواردة أنهم ناقشوا ملاءمة إصدار إنذار نهائي للرئيس العراقي صدام حسين وتوجيه تحذير مدته 72 ساعة لموظفي الاممالمتحدة والاجانب المقيمين في المنطقة قبل شن هجوم محتمل. وحضر ذلك الاجتماع وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد والمدير العام لوكالة المخابرات المركزية الامريكية جورج تينيت وقائد القيادة المركزية الجنرال تومي فرانكس ورئيس أركان الجيوش الامريكية الجنرال ريتشارد مايرز. وقد حشدت الولاياتالمتحدة أكثر من 200 ألف جندي حول العراق ولكنها تواجه تيارا شديدا معاكسا في الاممالمتحدة وفي تركيا حيث عارض البرلمان تمركز قوات برية أمريكية في البلاد. واستعرض مايرز خطط الحرب فقال ان القوات الامريكية ستطلق على العراق ثلاثة آلاف صاروخ موجه خلال الثماني والاربعين ساعة الاولى وسترسل سريعا جنودا بريين. وصرح مايرز لصحيفة نيويورك تايمز بأن الهجوم سيبدو "مختلفا تمام الاختلاف" عن حرب الخليج عام 1991. وقال : "إذا طلب منك خوض حرب في العراق، فما ستود أن تفعله هو أن تكون الحرب قصيرة".