يقر المتابعون لأعمال المغنية اللبنانية الصاعدة "سونيا" بامتلاكها إمكانات تؤهلها لأخذ مكانتها في "عالم الأغنية السريعة". وما دخولها هذا الميدان كما تقول، إلا لثقتها بوجود مقدرة صوتية لديها تساعد على تحقيق طموحها الفني. وإذ تبدي رغبة في تقديم فن جميل للمستمع العربي، فهي تعتقد بأن ما يعرض الآن على الجمهور العربي من اغان يمكن اعتباره "اعمالاً فنية جيدة تنسجم تماماً وروح الأغاني السريعة". وتشق سونيا طريقها في عالم الغناء برصيد من ألبومين صدرا لها حتى الآن: الأول في العام 1999، والثاني أنتجته لها اخيراً احدى شركات الإنتاج الفني في بيروت. تمتلك سونيا شخصية قوية تتجلى ثقتها بنفسها وبمن حولها، وباعتبارها، "انها لا تنافس احداً في الغناء ولا احد ينافسها". وفي هذا السياق لا ترى ان "صوتها يشبه صوت أحد من المطربات" فلكل مطرب صوته الخاص به، ولا تسعى بحال من الأحوال الى تقليد احد من المطربات، "كما يحلو لبعضهم أن يقول"، بل تعتبر ان جهدها ينصب دائماً على بناء شخصيتها الفنية الخاصة بها. ولا يستطيع المستمع المنصف الى الألبوم الغنائي الجديد "الليل" للفنانة سونيا، إلا ان يتوقف ملياً امام صوتها القوي والواضح، كما يتجلى في ادائها اغنية "دقي يا ربابة" التي غناها في السبعينات من القرن الماضي المطرب سمير يزبك. وترجع سونيا سبب هذا النجاح، الى حبها للون البدوي وإجادتها له، لذلك غلب هذا اللون من الغناء ومعه اللون الخليجي على معظم أغاني الألبوم التسع.