نقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسؤول أمني رفيع المستوى ان واشنطن أبلغت الدولة العبرية انها أوصلت رسالة شديدة اللهجة الى سورية "تحذرها من اتخاذ خطوات عملية تدعم الرئيس صدام حسين"، وتدعو الى "لجم حزب الله" خلال الحرب على العراق. وكتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان قيادة الجيش الاسرائيلي في المنطقة الشمالية الحدود اللبنانية انهت استعداداتها لمواجهة احتمال تعرض بلدات اسرائيلية لقصف صاروخي من الأراضي اللبنانية، أو محاولة منظمات موالية للعراق تنشط في لبنان تنفيذ عمليات ضد الدولة العبرية بواسطة طائرات صغيرة أو طائرات من دون طيار، بهدف "إشعال" الحدود اللبنانية. وتابعت الصحيفة ان الإعداد لمواجهة احتمال تعرض اسرائيل لقصف عراقي انتقامي، بلغ ذروته وأن الدولة العبرية بانتظار وصول منصتي صواريخ "باتريوت" من المانيا و128 صاروخاً مضاداً للصواريخ. الى ذلك، توقع الرئيس السابق للحكومة الاسرائيلية ايهود باراك ان تبدأ الولاياتالمتحدة حربها على العراق في الأيام العشرة الأولى من الشهر المقبل، وقلل من المعارضة التي تبديها فرنساوالمانيا وروسيا للحرب، مشيراً الى أن "جبهة الرفض" ستتصدع بعد التقرير الذي سيقدمه المفتشون الى مجلس الأمن و"لا استبعد مشاركة المانية" غير مباشرة في الحرب. واتهم باراك الذي كان يتحدث الى اذاعة الجيش، الرئيس العراقي بدق اسفين بين الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية من خلال "تظاهره بالتجاوب مع المفتشين". وتابع ان فرنساوالمانيا وروسيا تعارض الحرب الآن "لأسباب ترتبط بمصالحها التجارية وعلاقاتها مع العالم العربي". وزاد ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا عاقدتا العزم على تنفيذ مخططهما العسكري، سواء صادق مجلس الأمن على الهجوم أو عارضه و"المعارضة الأوروبية ستتبخر بعد اسبوعين". وتابع ان اطاحة صدام ستغير شكل الشرق الأوسط، و"تنعكس على الأنظمة العربية التي تتوقع أميركا والمجتمع الدولي منها انفتاحاً، كما ستشكل فرصة لحل النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني". ورأى رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي افرايم هليفي ان "اليوم التالي لانتهاء الحرب على العراق ينبغي أن يأتي بقيادة فلسطينية جديدة، ذات صدقية، تعارض ممارسة الارهاب" ضد اسرائيل. وذكر هليفي في مداخلة أمام مؤتمر الأمن الدولي الذي عقد في ميونيخ، ان "ثمة توقعات كبيرة لدى اسرائيل بحصول تغييرات ايجابية بعيدة المدى في الشرق الأوسط، بعد اطاحة الرئيس العراقي". وتابع ان "الانعكاسات الأبرز ستكون على ايران وسورية وحزب الله"، وزاد: "ستتاح لسورية فرصة نادرة لتتحرر من ارتباطاتها مع ايران في ما يخص جنوبلبنان". ورأى ان ذلك يعني "انسحاب القوات السورية والايرانية من لبنان وتجريد حزب الله من أسلحته، وفي هذه الحال ستتاح فرصة أمام لبنان لعقد اتفاق سلام مع اسرائيل". واعتبر ان "قلقاً يساور حزب الله من المرحلة الخطيرة التي ستلي الحرب على العراق لادراكه ان واشنطن لن تكتفي بنزع أسلحة الدمار الشامل العراقية"، مشدداً على وجود "دول أخرى منشغلة بتطوير هذه الأسلحة مثل ايران وسورية وليبيا".