أفاد تقرير امس، أن ألمانيا ستظل مكاناً لأكثر القواعد الاجنبية أهمية بالنسبة الى الجيش الاميركي، على رغم خطة الولاياتالمتحدة لسحب عدد من قواتها من هناك، في اطار اعادة تنظيم انتشارها العسكري في العالم. وقالت صحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" الالمانية أن أكثر من 80 في المئة من القوات الاميركية الموجودة في ألمانيا وعددها 70 ألف جندي ستظل متمركزة في البلاد، وأن لا خطط لدى واشنطن لاقامة قواعد في بولندا وبلغاريا أو رومانيا، كما كانت تدرس في مطلع هذا العام. وبحسب معلومات حصلت عليها الصحيفة، بات في حكم المؤكد أن يجرى إغلاق القواعد في آسيا. وأضافت في التقرير الذي لم يستشهد بمصدر رسمي أن إدارة الرئيس جورج بوش اقرت مبدأ الانتشار هذا، على رغم انها على وشك البدء في محادثات في هذا الشأن مع عدد من حلفائها. وبالنسبة الى المانيا، سيكون عدد القوات التي سيجرى سحبها، أقل بكثير مما كان متصوراً بعد نهاية الحرب في العراق. وقال التقرير إن البيت الابيض رفض إجراء خفض كبير اقترحه الجنرال جيمس جونز رئيس القيادة الاميركية في أوروبا وستحتفظ بنسبة 80 في المئة من قواتها في ألمانيا. وأشار التقرير إلى أن ألمانيا وفرت بيئة آمنة وودية، فعلى رغم الجدل مع برلين في شأن الحرب على العراق، فإن الحكومة الالمانية كانت شريكاً يعتمد عليه. ولم ترفض برلين منح واشنطن حقوق الطيران ولم تفرض قيوداً على التحرك خلال حرب العراق، بل وفرت مزيداً من الامن خارج القواعد الاميركية فيها. من جهة أخرى، تقرر اغلاق القواعد في آسيا وخصوصاً في كوريا الجنوبية. ويعتقد بأن العداوة تجاه الوجود العسكري الاميركي في المنطقة، تأتي كعامل وراء القرار. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن اول من أمس، أن الولاياتالمتحدة ستعيد تنظيم وجودها العسكري في أنحاء العالم للتكيف مع التهديد الارهابي، في ما سيكون أكبر تعديل من نوعه للوجود الاميركي في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية. ومن المقرر ان يطلع وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد نظراءه في الاجتماعات الوزارية لحلف شمال الاطلسي على الخطة الاسبوع المقبل.