اتسع نطاق التظاهرات الطلابية في ولاية النيل الأزرق في شرق السودان وانتقلت من مدينة الدمازين كبرى مدن الولاية إلى مدينة الروصيرص، وعلقت السلطات الدراسة في المدارس إلى أجل غير مسمى. وتظاهر الطلاب في الروصيرص القريبة من الحدود الاثيوبية احتجاجاً على تأخر صرف أجور المعلمين، ما أدى إلى اضرابهم عن الدراسة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين. واستمرت التظاهرات لمدة يومين في الدمازين بصورة عنيفة وأحرق المتظاهرون مقر وزارة التربية، واتهمت حكومة الولاية جهات سياسية، لم تسمها، بالوقوف خلف التظاهرات الطلابية. واعتقلت السلطات 13 من معلمي المرحلة الثانوية ومجموعة من الطلاب بتهمة تحريض الطلاب على التظاهر. ووصف نائب حاكم الولاية موسى طه الشايب التظاهرات والاضراب بأنه "سلوك غير اخلاقي" وحمل جهات مسؤولية التخريب واحراق محتويات وزارة التربية. إلى ذلك، يواجه الحزب الحاكم أزمة سياسية في ولاية النيل الأبيض في وسط البلاد إثر استقالة 19 عضواً في مجلس الولاية التشريعي من عضوية الحزب. واحتج المستقيلون في رسالة إلى حاكم الولاية، ما أدى إلى تعطيل جلسات المجلس الذي يسيطر عليه الحزب الحاكم. واتهم أعضاء الحزب الحاكم حكومة الولاية بالسعي إلى احتواء المجلس، وتحجيم دوره الرقابي ووقوفها ضد إرادة الغالبية وفرض رئيس للمجلس من دون موافقتهم، وممارسة الترغيب والترهيب على أعضاء المجلس ال36 للتأثير على مواقفهم.