أعاد العُمانيون انتخاب ربع أعضاء مجلس الشورى السابقين، والمرأتين الوحيدتين في المجلس السابق، على رغم توقعات سادت في الأيام الماضية بازدياد عدد النساء في المجلس. وسجل الشباب حضوراً بارزاً في المجلس الجديد بلغ نحو نصف الأعضاء ال83. ولم تشهد الانتخابات أي مفاجآت لجهة مسيرة الاقتراع والفرز أو النتائج، كما غابت مظاهر الفرح والابتهاج بالفوز في الشارع العُماني، ولم تنظم أي احتفالات للمناسبة. وحافظت لجينة الزعابي ورحيلة الريامي على مقعديهما في دائرتين في العاصمة مسقط. واحبطت النتائج النهائية توقعات المرأة العُمانية ودعاة اعطائها المزيد من الحقوق، على رغم نسبة المشاركة النسائية المرتفعة، إذ بلغ عدد الناخبات مئة ألف ناخبة من مجموع 262 ألفاً. وردد كثيرون معلومات عن انتشار ظاهرة شراء الأصوات، لكن لم تسجل أي بلاغات في هذا الصدد، ونفت السلطات وجود الظاهرة، ملقية اللوم على الناخب في حال حدوثها. وقال وزير الداخلية السيد سعود بن إبراهيم البوسعيدي عقب إعلان النتائج إن "مؤشرات الإقبال جاءت جيدة في عدد من الولايات، خصوصاً ذات الكثافة السكانية"، مشيراً إلى مراكز اقتراع عانت من ازدحام أول من أمس. وأكد أن وزارته ستراجع تجربة الانتخابات من أجل وضع تصورات للاستفادة منها في الدورات الانتخابية المقبلة. وعاد البث التلفزيوني والإذاعي، الذي خصص طوال أول من أمس للانتخابات، إلى برامجه المعتادة. وتحدث عدد من العُمانيين عن أملهم بأن يساهم المجلس الجديد في تطوير التجربة الديموقراطية خلال دورته التي تستمر 3 سنوات. وألقت رحيلة الريامي باللوم عن عدم تحسن التمثيل النسائي في المجلس على الرجال الذين قالت إنهم أثروا على النساء اللواتي تمت دعوتهن إلى التصويت لاقاربهم ومعارفهم، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع فوز عدد أكبر من النساء، بالنظر إلى ما حققته المرأة العُمانية في القطاعين العام والخاص. وعبّرت كل من زهرة النجدي ورفيعة الطالعي عن خيبة أملهما لعدم فوزهما، لكنهما رأتا ان التجربة مفيدة من دون استبعاد تكرارها بعد ثلاث سنوات في انتخابات الدورة السادسة.