تنطلق غداً السبت انتخابات مجلس الشورى العُماني الذي يتألف من 83 مقعداً وتستمر ليوم واحد. وأفادت أحدث المعلومات أن 591 مرشحاً اعتمدوا للتنافس على هذه المقاعد الموزعة على 59 ولاية. وتتميز انتخابات الدورة الخامسة لمجلس الشورى بارتفاع نسبة مشاركة المرأة في الترشيح والاقتراع على الماضي، إذ بلغ عدد المرشحات 15 امرأة، فيما ينتظر أن تشارك نحو مئة ألف امرأة من بين نحو 265 ألف ناخب تسلموا بطاقاتهم الانتخابية حتى مساء أمس. وتسجل هذه الانتخابات إقرار الاشراف القضائي على عمليتي الفرز وإعلان النتائج، ويؤكد المسؤولون أن الخطوة الجديدة تهدف إلى "اضفاء مزيد من الشفافية على العملية الانتخابية". وأكد وزير الداخلية السيد سعود بن إبراهيم البوسعيدي أن وزارته أكملت استعداداتها لمراحل الاقتراع والانتخابات يوم السبت. وأوضح ان "استمارة الاقتراع مرت بمراحل سرية بهدف عدم وصولها إلى غير المختصين ابتداء من نوع الورق". وأكد أن الوزارة اتخذت جملة من الاحتياطات لمواجهة حالات الطوارئ غداً أولها تأمين التيار الكهربائي وأجهزة الكومبيوتر والفنيين. وقال الوزير إن "الانتخابات المقبلة ستشهد اشرافاً قضائياً على عمليتي الفرز والنتائج بغية اضفاء مزيد من النزاهة والشفافية في العملية الانتخابية، إلى جانب كونها بداية مشاركة قضائية". وقال البوسعيدي إن النتائج الأولية ستعلن في الولايات خلال ساعات من اغلاق صناديق الاقتراع مساء السبت، واستبعد أي تدخل من جانب الحكومة لفوز أي مرشح. وتوقع ارتفاع نسبة الإقبال. وأدلى أعضاء اللجان الرئيسية للانتخابات واللجان الفرعية أمس بأصواتهم في ولايات السلطنة ووزارة الداخلية، نظراً لانشغالهم بسير العملية الانتخابية. وأدلى أبناء الجالية العُمانية في العاصمة المصرية بأصواتهم أمس، وينتظر أن يدلي أبناء السلطنة في البحرين والأردن وقطر بأصواتهم اليوم. وكان العُمانيون المقيمون في دولة الإمارات أدلوا بأصواتهم أول من أمس. وتهدف هذه العملية إلى تجميع النتائج في عُمان وإعلان النتيجة بعد ساعات من انتهاء الاقتراع. ولم تلاحظ حركة إعلان واسعة عن المرشحين أو الانتخابات في شوارع العاصمة، إلا أن إعلانات بواسطة الهواتف الجوالة بدأت تصل إلى الناخبين، كما أن اللجنة المنظمة حضت المواطنين على المشاركة بإعلانات يقول أحدها "مشاركتك في الانتخاب مساهمة في بناء مستقبلك".