سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"هاليبرتون" حققت 900 مليون دولار زيادة في عملياتها ومجلس الحكم يسأل بريمر عن مصير 4 بلايين دولار . إصابة ممثل السيستاني في كربلاء ومقتل أميركيين وبغداد تتهم "إرهابيين أجانب" بالعمليات الانتحارية
اضطر البيت الأبيض أمس إلى توضيح تصريحات للرئيس جورج بوش جاء فيها أن الولاياتالمتحدة "أنجزت المهمة" في العراق، فيما تتعرض قواته لعمليات يومية ولحرب شوارع... وقتل أمس جنديان أميركيان وأصيب سبعة أوكرانيين وقعوا في مكمن شمال بغداد. وحمل مجلس الحكم الانتقالي وسلطة الاحتلال "إرهابيين من الدول المجاورة للعراق" مسؤولية العمليات الانتحارية. وفي مؤشر إلى عودة الصراعات الشيعية في الجنوب، أصيب أمس الشيخ عبدالمهدي الكربلاني، ممثل آية الله السيستاني، في هجوم بقنبلة يدوية في كربلاء. كما قتل أحد المسؤولين البعثيين السابقين في البصرة. وفيما أعلنت شركة "هاليبيرتون" الأميركية أنها حققت 900 مليون دولار زيادة في حجم أعمالها في العراق، طلب مجلس الحكم العراقي من الحاكم الأميركي بول بريمر توضيح كيفية صرف أربعة بلايين دولار من عائدات نفطية كانت منظمة "كريستيان إيد" أعلنت أنها تشك في طريقة استخدامها، كما طلب توضيحاً لكيفية صرف 7.1 بليون دولار هبة من الكونغرس للعراق. وأرغم البيت الأبيض أمس على توضيح عبارة "المهمة انجزت" بعدما اعتبرت أنها إعلان انتصار في العراق. وهبط بوش في مروحية في أول أيار مايو مرتدياً بدلة طيار على حاملة الطائرات "يو اس اس لينكولن" لدى وصولها أمام سواحل كاليفورنيا عائدة من مهمة في الخليج، وقال في خطاب ألقاه واقفاً تحت لافتة كتب عليها "المهمة أنجزت"، وأعلن نهاية العمليات العسكرية الكبرى في العراق. وقال بوش خلال مؤتمر صحافي إن لافتة "المهمة أنجزت" علقها بالطبع أفراد من طاقم "يو اس اس لينكولن" ليعلنوا أنهم أتموا مهمتهم. وقالت ناطقة عسكرية ان جنديين اميركيين من فرقة المشاة الرابعة قتلا وجرح ثالث في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلتهم على بعد 120 كيلومتراً شمال شرقي بغداد. وبذلك يرتفع الى 116 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في المعارك منذ اعلان واشنطن نهاية العمليات العسكرية الرئيسية في العراق في أول أيار، أي بزيادة جندي واحد على عدد الذين قتلوا في الحرب نفسها 115 عسكرياً. وأصيب ثلاثة جنود اميركيين أمس اثر انفجار لغم أرضي في آلية كانوا يستقلونها في احدى القرى الزراعية شمال شرقي بغداد. وفي كركوك، أعلنت مصادر في الشرطة العراقية ان ثلاث هجمات وقعت مساء الثلثاء استهدفت إحداها بقذائف الكاتيوشا موقعاً للقوات الاميركية التي ردت بقصف مواقع يعتقد انها للمهاجمين. وفي هجوم ثالث انفجرت عبوة ناسفة امام مصبغة لقوات التحالف في كركوك كانت تعرضت لصواريخ مضادة للدبابات آر بي جي. وفي كييف، أعلنت وزارة الدفاع الاوكرانية ان سبعة عسكريين اوكرانيين من قوات "التحالف" اصيبوا عندما تعرضت دوريتهم لمكمن جنوب شرقي العراق. واصيب ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني في كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي أمس في هجوم بقنبلة يدوية. وأعلن مكتب السيستاني أن الشيخ الكربلائي كان خارجاً من ضريح الحسين بعد أداء صلاة المغرب عندما هاجمه مجهولون ألقوا القنبلة اليدوية. وأفاد المصدر نفسه ان الكربلائي أصيب في رأسه، مضيفاً ان خمسة من حراسه اصيبوا أيضاً. وقال جنرال أميركي في قوات "التحالف" ومصادر استخباراتية ان مجموعة من المقاتلين الاجانب في العراق تستقدم مقاتلين لشن هجمات انتحارية كتلك التي شهدتها بغداد الاثنين، في حين اكد مجلس الحكم الانتقالي ان بعض منفذي الهجمات "الارهابية" يأتي من دول مجاورة للعراق. وأوضح الجنرال الذي طلب عدم كشف هويته ان "هناك ما بين 200 و400 مقاتل اجنبي في البلاد يمثلون النواة الاساسية لتمويل الهجمات الدموية والتخطيط لها وتوفير التنظيم اللوجستي". وجاء في بيان صادر عن مجلس الحكم الانتقالي وزع خلال مؤتمر صحافي: "أظهرت تحقيقاتنا وبحثنا ان عدداً من الذين ارتكبوا اعمالاً ارهابية في العراق دخل البلاد عبر الحدود مع الدول المجاورة". وتابع: "ان المجلس يطلب من الدول الشقيقة المجاورة للعراق اعتماد موقف موحد ازاء هذه الاعمال الاجرامية التي تستهدف مواطنين عراقيين". وأوضح البيان ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سيبلغ هذه الرسالة اثناء الاجتماع الوزاري للدول المجاورة للعراق المقرر عقده السبت والاحد في دمشق. وقال وزير الصحة العراقي خضير عباس امس ان الانتحاري الجريح الذي اعتقل عندما كان يتأهب الاثنين لتنفيذ هجوم على مركز شرطة "بغداد الجديدة"، من اصل يمني. واضاف ان "النتائج الاولية للتحقيق تفيد ان الانتحاري المعتقل يمني يحمل جواز سفر سورياً". ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن هذه القيادات قولها إن "أنشطة عناصر الاستخبارات وصور أجهزة الرادار لا تحتوي أدلة" على تسرب عناصر من سورية إلى العراق عبر الحدود. وكانت الإدارة الأميركية قد وجهت إلى دمشق اتهامات بالتراخي في مراقبة حدودها مع العراق، ما سهل تسلل عدد من المقاتلين الذين انضموا إلى صفوف المقاومة العراقية. ولا تزال القوات الأميركية تصر على تسلل مقاتلين أجانب ترجح أنهم ينتمون إلى "القاعدة". وأفادت الصحيفة انهم ربما وصلوا إلى العراق عن طريق الأردن أو الكويت أو تركيا عبر النقاط الحدودية بوثائق سفر صالحة أو مزورة، إلا أن المسؤولين في القوات الأميركية قالوا إن المخاوف من احتمال تسللهم عبر الحدود السورية صار "لا أساس لها".