نُصب رجل الاعمال الليبيري غيد بريانت 54 عاماً رئيساً للبلاد، وسط تفاؤل دولي بطي الزعيم الجديد صفحة الحروب الأهلية نهائياً من خلال نزع سلاح الفصائل المتناحرة. واستقبل عشرات الآلاف من الليبيريين زعيمهم الجديد لدى وصوله الى مونروفيا، هاتفين: "نريد السلام، لا للمزيد من الحروب". واستلم بريانت منصبه من الرئيس الموقت موزس بلاه نائب الرئيس السابق تشارلز تيلور الذي نصبه قبل مغادرته البلاد. وكان زعماء الفصائل المتناحرة اختاروا بريانت لقيادة ليبيريا اثناء مفاوضات غانا التي أسفرت عن توقيع اتفاق سلام غادر بموجبه تيلور البلاد الى منفاه النيجيري في آب اغسطس الماضي. وتكمن مهمة ادارة بريانت الرئيسة والتي تدعمها أكبر قوة دولية لحفظ السلام في العالم في نزع اسلحة المقاتلين واعادة مئات الآلاف من اللاجئين الى ديارهم قبل الانتخابات المقررة في العام 2005. ويأمل الوسطاء الاقليميون في ان تعمل الحكومة الجديدة على معرفة اسباب الحرب الأهلية التي أسفرت عن سقوط اكثر من 200 الف قتيل وانتقال الفوضى الى سيراليون وغينيا وساحل العاج. ومن جهة اخرى، رفض تيلور اتهام السفير الاميركي لدى الاممالمتحدة جون نيغروبونتي بالتدخل في شؤون ليبيريا وتهديد السلام فيها من منفاه النيجيري. وقال تيلور في اول تصريح علني له منذ مغادرته البلاد إن "لا برنامج ولا خطط سرية لدي"، مشيراً الى ان "على ليبيريا ان تسير الى الامام الآن".