وعدت الولاياتالمتحدة بتلبية طلب تقدمت به الاممالمتحدة بزيادة المساعدات الانسانية لليبيريا بينما وصل فريق من الخبراء الأميركيين الى مونروفيا لتقييم الوضع. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب ريكر في بيان ان الولاياتالمتحدة ستقدم مساعدة انسانية اضافية الى ليبيريا في الايام المقبلة تلبية لهذا النداء الجديد. وكانت الاممالمتحدة طلبت من الاسرة الدولية 69 مليون دولار لمواجهة الازمة الانسانية التي يواجهها مليون شخص في ليبيريا. وقال ريكر ان الولاياتالمتحدة قدمت منذ اكتوبر الماضي 24 الف طن من المساعدات الغذائية لليبيريا بقيمة 15 مليون دولار ومنحت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة 25ر8 مليون دولار لمساعدة اللاجئين في ليبيريا. واوضح ان واشنطن قدمت ايضا 320 الف دولار لمكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية للمساعدة على حماية المهجرين داخل ليبيريا. من جهة اخرى اكد صامويل جاكسون وزير الاقتصاد الليبيري ان الرئيس الليبيري تشارلز تيلور سيغادر البلاد باسرع مما تتوقعون. و قال تيلور الذي عرض عليه اللجوء الى نيجيريا انه سيتنحى عن الحكم يوم الاثنين القادم الا انه لم يحدد موعدا لمغادرة بلاده المتطاحنة وهو الشرط الاساسي الذي يطالب به خصومه السياسيون والعسكريون. واوضح جاكسون اثناء زيارة لبريطانيا السيد تيلور سيتخذ قرارا بشان موعد مغادرته خلال الاربع والعشرين او الثماني والاربعين ساعة القادمة. انه سيغادر باسرع مما تتوقعون. واضاف ان الاممالمتحدة تخاطر بتقويض سلام ليبيريا الهش اذا ما أصرت على محاكمة تيلور بشأن جرائم الحرب. مشيرا الى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي ارسلت قوات لحفظ سلام الى ليبيريا هذا هو السبب الذي من اجله اعتقد انه من المهم للسيد جاك بول كلاين (المبعوث الخاص للامم المتحدة الى ليبيريا) الا يصدر بيانات تعرض للخطر عملية السلام التي تتولاها المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. ووصف كلاين الرئيس تيلور بانه قاتل مخبول يستحق ان يمثل امام العدالة بسبب جرائمه المزعومة، واتهمت المحكمة الدولية التي تساندها الاممالمتحدة في سيراليون تايلور بجرائم حرب. وقال انه يعتبر الفترة التي سيقضيها في نيجيريا فسحة حيث سيخطط لخطواته التالية. مبينا من المفهوم انه قد يقرر في يوم ما ان يعود ولكن في الوقت الراهن فانه لا يفكر في السياسة الليبيرية. واكد ان اي عملية تحاول اقصاء كل اعضاء حكومة الرئيس تايلور محكوم عليها بالفشل. وقال انه في ظل اقتصاد منهك بعد سنوات من العقوبات وجيل كامل من المقاتلين الذين عركتهم الحرب فان البلاد تواجه اضطرابا كبيرا. ليبيريا بها ما بين 40 الى 50 الف مقاتل في الميدان الان . هؤلاء الاشخاص يحصلون على دخل من خلال ماسورة بندقية ولذا فانهم سيظلون يستخدمون البندقية سرا كي يعيشوا.لا بد من اشراكهم في النشاط الاقتصادي فورا.