لندن، واشنطن أوتاوا - يو بي آي، أ ف ب، رويترز - افتخر كارل روف، مستشار الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، باستخدام وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) أسلوب «الإيهام بالإغراق» في استجواب مشبوهين بالإرهاب، «لأنه ساعد في منع وقوع هجمات إرهابية في الولاياتالمتحدة ودول أخرى». وقال روف، الذي عرف بأنه العقل القانوني لبوش ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي): «نفتخر باستخدام هذه التقنية لكسر إرادة الإرهابيين وإحباط مؤامرات لتفجير طائرات في مطار هيثرو البريطاني ولندن وتفجير طائرة في أعلى مبنى في لوس أنجليس ومؤامرات أخرى، ولا يجب اعتبارها وسيلة تعذيب». وأوضح أن الجنود الأميركيين «تعرضوا لتقنية الإيهام بالإغراق كجزء من تدريبهم المنتظم، وجرى استخدام شكل أقل حدة من هذه التقنية في استجواب ثلاثة مشبوهين في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا»، وبينهم خالد شيخ محمد، الذي تعتبره الولاياتالمتحدة العقل المدبّر لهجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وزاد: «جعلنا العالم اكثر اماناً مما كان عليه عبر استخدام تقنيات مناسبة تتفق مع متطلباتنا الدولية والقانون الأميركي». في غضون ذلك، طعن الإسلامي الاندونيسي رضوان عصام الدين المعروف باسم «حنبلي» والمعتقل في غوانتانامو منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، باعتقاله امام محكمة مدنية في واشنطن، تنفيذاً لقرار أصدرته المحكمة العليا الأميركية عام 2008 سمح لمعتقلي غوانتانامو برفع دعاوى أمام محاكم مدنية. ويشتبه بأن الحنبلي قاد عمليات الجماعة الإسلامية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في جنوب شرق آسيا حتى نهاية 2002، وبأنه العقل المدبر لاعتداءات بالي التي اوقعت 202 قتيل معظمهم اجانب عام 2002. كما ارتبط اسمه بالاعتداءات على فندق ماريوت بجاكرتا (12 قتيلاً عام 2003)، وكنائس في في اندونيسيا عام 2000 (18 قتيلاً)، وكذلك بالتخطيط عام 2001 لاعتداء على سفارات الولاياتالمتحدة واستراليا وبريطانيا في سنغافورة. ونفى الحنبلي كل الاتهامات، مؤكداً انه غادر الجماعة الإسلامية عام 2000، مع العلم ان الحنبلي اعتقل في تايلاند في 14 آب (اغسطس) 2003، واحتجز ثلاث سنوات في السجون السرية التابعة ل «سي آي اي» قبل نقله الى غوانتانامو في ايلول (سبتمبر) 2006. وهو ما يزال ينتظر محاكمته. على صعيد آخر، أعلنت شركة «دبليو تي سي كابتيف» الأميركية للتأمين التي تهتم بدفع تعويضات لأشخاص اصيبوا خلال تنفيذهم عمليات انقاذ في 11 ايلول 2001، إنها توصلت الى تسويات مع أكثر من 10 آلاف مدّعٍ قيمتها 657 مليون دولار. وفي كندا، قدم رئيس حكومة مقاطعة ساسكاتشيوان، براد وول، اعتذاره على استخدام احدى صور اعتداءات 11 ايلول في ملصق ترويجي لحدث يهدف الى جمع المال لمصلحة حزب ساسكاتشيوان المحافظ. ويعتبر ضيف شرف هذا الحدث المقرر في الرابع من نيسان (ابريل) المقبل رجل الاطفاء الاميركي ريتشارد بيكيوتو الذي انتشل من تحت الأنقاض بعد تدمير البرجين. وفي بريطانيا، مثل المبرمج الالكتروني الذي يعمل في شركة «بريتيش ايروايز» رجب كريم امام محكمة في لندن بتهمة الإعداد لعملية انتحارية كان يعتزم تنفيذها. وأورد بيان الاتهام ان كريم (30 سنة) المتحدر من بنغلادش اعتزم استغلال اضراب نفذته «بريتيش ايروايز» للانضمام الى طاقم طائرة. ووجهت اليه ثلاث تهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب، هي التحضير لعملية انتحارية، والتآمر مع شركاء في بلده الأصل بنغلادش وباكستان واليمن، وجمع اموال لتنفيذ مخطط ارهابي. واتهم بتعمد الإقامة في بريطانيا والحصول على جواز سفر في هذا البلد وعلى وظيفة لدى «بريتيش ايروايز» بهدف تنفيذ خطته.