سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تطالب بتدابير لمكافحة الإرهاب في البحار لتفادي تكرار "11ايلول". تقرير عن نجاح بن لادن في الفرار من تورا بورا بإعطاء هاتفه إلى أحد حراسه لتضليل الأميركيين
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" امس، ان اسامة بن لادن نجح في الفرار من تورا بورا في نهاية عام 2001، عبر اعطاء هاتفه الخلوي الى احد حراسه، الامر الذي ضلل القوات الاميركية التي كانت تلاحق الاشارات الصادرة عن الهاتف. الى ذلك، طلب الاميرال ثوماس كولنز رئيس خفر السواحل الاميركي امس، من الحكومات المطلة على البحار في العالم، تطبيق القوانين الجديدة حول امن هذه البحار، لتجنب تكرار هجمات مثل "11 ايلول". من جهة اخرى، ذكرت مجلة "تايم" الاميركية ان الشرطة الاندونيسية ترى ان تنظيم "القاعدة" قام بتمويل عمليات شبكة "الجماعة الاسلامية" المتمركزة في جنوب شرقي آسيا ومن بينها تفجيرات بالي. نشرت صحيفة "واشنطن بوست" امس، ان اسامة بن لادن نجح في الفرار من تورا بورا في نهاية 2001، عبر اعطاء هاتفه الخلوي الى احد حراسه، الامر الذي ضلل القوات الاميركية التي كانت تلاحق الاشارات الصادرة عن الهاتف. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مغربيين قابلوا الحارس المغربي عبدالله تبارك في معتقله في غوانتانامو انه وافق على القيام بدور التضليل هذا وتم اعتقاله في تشرين الثاني نوفمبر 2001 في جبال تورا بورا شرق افغانستان. وقال احد المسؤولين ان تبارك 43 عاماً "وافق على ان يموت او يعتقل. انه من المؤيدين المتعصبين لبن لادن الى هذا الحد". وأضاف ان تبارك استخدم هاتف بن لادن الخلوي مرات عدة فيما كان يتنقل من مكان الى آخر في مغاور تورا بورا التي حاصرتها القوات الاميركية والافغانية المناهضة ل"طالبان"، من اجل تضليل اجهزة التفتيش. وتابع المسؤول المغربي: "لم يقم بالشيء الكثير. انما ما قام به كان كافياً". وقال ان الاجهزة المغربية تعرفت على تبارك بفضل صور نشرها الاميركيون بعد اعتقاله، وتم كشف دوره قرب بن لادن بعد التدقيق في الهاتف الخلوي واستجواب معتقلين آخرين في غوانتانامو حيث تحولت قصة فرار بن لادن الى ما يشبه الاسطورة. أمن البحار على صعيد آخر، أعلن الاميرال ثوماس كولنز رئيس خفر السواحل الاميركي وغيره من الاخصائيين في القضايا البحرية خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة امس، انه ما زال ينبغي انجاز الكثير حتى تنفذ التدابير المصادق عليها في آخر مؤتمر للمنظمة البحرية الدولية الشهر الماضي في لندن. ومن المفترض ان تدخل هذه التدابير حيز التنفيذ اعتباراً من اول تموز يوليو السنة المقبلة، وتنص على تعزيز الامن في الموانئ وعلى متن السفن، فيما اعتبر خبراء ان النقل البحري يشكل هدفاً في متناول الارهابيين. وأعلن الاميرال كولنز: "لدينا عمل كثير يجب ان ننجزه حتى نتمكن من ذلك. سنبقى نخضع للضغط حتى يتم انجاز كل شيء، ولكن هذا عاجل"، مضيفاً: "لا يمكننا ان نفشل". وأكد مدير ميناء سنغافورة شين تزي بين ان المخاطر ليست افتراضية كما يدل الى ذلك الهجوم على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ السنة الماضية قبالة سواحل اليمين. علاقة "القاعدة" ب"الجماعة" من جهة أخرى، قالت مجلة "تايم" الاميركية في عددها الاخير ان اعترافات اثنين من افراد المجموعة المسلحة المتهمة بتنفيذ عملية بالي وهما: مخلص وامام سامودرا، كشفت الروابط بين المنظمتين "الارهابيتين". ومخلص الذي كان مكلفاً مراقبة عمليتي التفجير في بالي اللتين اسفرتا عن مقتل اكثر من 190 شخصاً في 12 تشرين الاول اكتوبر الماضي، هو القائد العملاني للجماعة الاسلامية. اما سامودرا فكان مكلفاً التنسيق في هذه العملية. وقال مخلص في اعترافاته انه قدم الى زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن في افغانستان في نهاية الثمانينات، لأنه كان يتكلم اللغة العربية. وأوضحت الصحيفة ان مخلص قال انه يعتقد ان تنظيم "القاعدة" قام بتمويل هجوم بالي مباشرة من طريق قائد العمليات السابق للمنظمة الاندونيسي رضوان عصام الدين المعروف باسم "حنبلي" والذي يبدو انه قام بتسليم 25 الف دولار لواضعي القنبلتين. ونقلت "تايم" عن مخلص قوله ان "هناك امكاناً كبيراً ان يكون مصدر الاموال هو افغانستان وبن لادن، لأن حنبلي لا يملك موارد مالية مهمة ويزور افغانستان باستمرار". وأوضحت ان اعترافات مخلص وسامودرا تشير بوضوح الى ان اموال "القاعدة" هي التي سمحت بتطور الجماعة الاسلامية بسرعة في السنوات الاخيرة. وقالت ان هذه الاموال سمحت خصوصا للشبكة الاقليمية بالحصول على ترسانة مهمة من الاسلحة تتراوح بين الاسلحة اليدوية وقاذفات القنابل اليدوية والالغام وقذائف الهاون. موسوي قد يحاكم عسكرياً ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" امس، ان محاكمة زكريا موسوي المتهم بالتورط في هجمات 11 ايلول، وصلت الى منعطف، يتوجب معه على القاضي قرار ما اذا كان سيواصل المثول امام القضاء الفيديرالي او يحال الى محكمة عسكرية. وأبدى مسؤولون في وزارة العدل الاميركية مخاوفهم من مواصلة محاكمة موسوي امام القضاء الفيديرالي لأن ذلك سيترتب عليه مطالبة الاخير باستدعاء "منسق" هجمات 11 ايلول رمزي بن الشيبة للشهادة، كون الاخير معتقلاً لدى القوات الاميركية، ما يمكن "القاعدة" من تثبيت سابقة قضائية في الولاياتالمتحدة تستدعي محاكمة اعضائها المعتلقين بالشروط نفسها. واضافة الى ان استدعاء بن الشيبة، يعرقل التحقيقات معه، بحسب المسؤولين الاميركيين، فإن رفض طلب موسوي يحرمه من حقه القانوني في احضار شهود، ما يقوي حجة الدفاع عنه.