الرباط - "الحياة" - طالب المدعي العام في محاكمة ناشطين إسلاميين ينتسبون إلى تنظيم "الصراط المستقيم" بإعدام 14 متهماً بقتل مغربي رجماً بالحجارة. وأفاد شاهد في المحاكمة انه شاهد وقائع مقتل فؤاد كردوري عندما نقله منتسبون إلى الجماعة إلى مكان خال وبدأوا رجمه بالحجارة إلى أن فارق الحياة على رغم أنه نبههم إلى مخاطر ذلك العمل الشنيع. وتعود وقائع القضية إلى العام الماضي إذ تذمر المنتسبون إلى جماعة "الصراط المستقيم" من احتراف القتيل بيع المخدرات إلى الشباب في منطقة سيدي مؤمن في حي شعبي في الدار البيضاء. وتردد أنهم نبهوه إلى ضرورة وقف تجارة المخدرات لكنه لم يذعن لمطالبهم، ما حدا بهم إلى إصدار فتوى بإهدار دمه إثر محاكمة شارك فيها أولئك الناشطون. وقادت وقائع مقتل كردوري إلى كشف جرائم أخرى تورط فيها منتسبون إلى تنظيم "السلفية الجهادية" و"التكفير والهجرة" شملت الفترة من العام 1998، إلى العام الماضي، إذ تبين من خلال التحريات عن اختفاء بعض الرعايا أنهم قتلوا في ظروف مماثلة ورمي بجثث بعضهم في آبار مهجورة. وكانت السلطات المغربية شنت حملات ضد المنتسبين إلى هذه التيارات أدت الى اعتقال بعض قيادييهم، في حين ما زال آخرون موضع مساءلة أمنية. وشملت الحملات دهم محلات لإخفاء أشرطة وكتب دينية، وعزت السلطات ذلك الى أن تلك المنشورات تحض على التطرف واستخدام العنف واستباحة أرواح الناس. وتزامنت الحملات مع اعتقال أفراد خلية "القاعدة" في المغرب، في حين ما زالت السلطات المغربية تبحث عن شخص قيل إنه تسلل إلى البلاد قبل يومين من نهاية العام الماضي، ولوحظ في هذا النطاق تشديد الحراسة الأمنية على المطارات والمرافق وأماكن عدة. ومن المقرر أن تدخل محكمة الدار البيضاء الاسبوع المقبل فترة التداول بعد الاستماع إلى مرافعات المتهمين في ملف "الصراط المستقيم" الذي يضم عشرة متهمين.