عثرت البعثة الفرنسية للآثار على مقبرة "راع حاتي" كاتب كنوز المعبد الاتوني في منف، والتي ترجع لعصر الملك اخناتون صاحب فكرة التوحيد في مصر القديمة الاسرة 18، القرن 14 قبل الميلاد. واعتبر وزير الثقافة المصري فاروق حسني ان الكشف مهم باعتبار ان المقبرة ترجع لعصر العمارنة في سقارة وتحتوي على الاسلوب الفني المميز الذي ساد خلال فترة حكم اخناتون. وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار الدكتور زاهي حواس إن المقبرة تتكون من حجرتين منحوتتين في الصخر وفناء مفتوح فيه اعمدة تحتوي على نقوش خاصة بآتون. وتحتوي الحجرة الاولى على مناظر ملونة ونقوش غائرة تمثل صاحب المقبرة وزوجته وهما يتلقيان الهدايا والقرابين، ومناظر اخرى تمثل بعض الطقوس الجنائزية. واشار حواس الى ان الحجرة الثانية من المقبرة تحملها دعامتان مربعتان وهي مزينة بنقوش فن العمارنة وفيها سلم يؤدي الى جزء علوي. ويرجح الين زيفي رئيس البعثة الفرنسية، من خلال النقوش الموجودة في المقبرة ان الجزء الاكبر منها نقش ما بين العامين 10 و12 من حكم اخناتون، ومن بين الالقاب الموجودة لقب والد صاحب المقبرة ويدعى ايوتي واسم زوجة صاحب المقبرة مايا، وهذا يثير سؤالاً عما إذا كانت هي "مايا" مربية ومرضعة الطفل توت عنخ آتون الذي اصبح في ما بعد توت عنخ آمون والتي عثر على مقبرتها عام 1996 في سقارة.