ضيفت يوم الاثنين لجدول الزيارة السياحية بمنطقة سقارة جنوبي القاهرة ست مقابر أثرية ترجع للدولة الفرعونية الحديثة (عصر الامبراطورية المصرية) احداها لحور محب الذي لم يكن من النبلاء ولكنه كان قائدا عسكريا أتيح له أن يعيد بناء الدولة وتولى الحكم لمدة 28 عاما. وتولى حور محب الحكم نحو عام 1348 قبل الميلاد في نهاية الاسرة الثامنة عشرة (نحو 1567-1320 قبل الميلاد) حيث تعرضت البلاد لضعف شديد منذ نهاية عصر اخناتون الذي نقل العاصمة من طيبة (الاقصر حاليا) الى مدينة أخيتانون (المنيا) ومات في ظروف غامضة نحو عام 1362 قبل الميلاد وتولى بعد ملوك ضعاف الى أن تمكن القائد العسكري من اعادة الهيبة الى الدولة التي تولى حكمها بعده رمسيس الاول مؤسس الاسرة التاسعة عشرة. وافتتح زاهي حواس وزير الدولة لشؤون الاثار يوم الاثنين ست مقابر جديدة تضاف الى جبانة الدولة الحديثة التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الامبراطورية المصرية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد) التي تأسست كحكم وطني بعد طرد الغزاة الهكسوس على يد سقنن رع تاعا الثاني وابنيه كامس وأحمس قائد حرب التحرير. وقالت وزارة الدولة لشؤون الاثار في بيان ان المقابر الست التي افتتحت للزيارة هي مقبرة حور محب ومقبرة مايا وزير خزانة الملك توت عنخ امون ومقبرة مري نيت خادم معبد اتون في عهد الملك أخناتون ومقبرة بايي وابنه راعيا وكان بايي مشرفا على حريم توت عنخ امون ومقبرة بتاح ام ويا أحد أبرز كبار رجال البلاط الملكي في عصر الاسرة الثامنة عشرة ومقبرة تيا الذي كان موظفا اداريا "وتزوج احدى شقيقات الملك رمسيس الثاني." وأضاف البيان أن مشروع ترميم المقابر الست شمل عمليات اعادة تركيب بعض القطع الاثرية بمكانها في المقبرة وتغطية أسقف جميع المقابر لحماية جدرانها ونقوشها من التلف وحماية بعض الجدران من خلال ألواح زجاجية خاصة في مقبرتي مايا وتيا للحفاظ على نقوشها وألوانها. وقسم الكاهن المصري مانيتون الحكم في مصر القديمة الى 30 أسرة بداية من الملك مينا الذي وحد الدولة نحو عام 3100 قبل الميلاد. ---انتهى ------------