تتجه "اوبك" في اجتماعها الطارئ الاحد الى اتخاذ قرار ب"زيادة موقتة" في الانتاج ليصل الى حدود لا يمكن ان تتجاوز 24.5 مليون يومياً من ضمنها "تجاوزات الانتاج". ويعتقد خبراء السوق "ان الزيادة الموقتة للانتاج ستستمر على الاقل حتى نهاية الربع الاول من السنة ان لم يكن الى آخر حزيران يونيو المقبل في ضوء الاتجاه الحالي لشن الحرب على العراق". ووصفت الولاياتالمتحدة اتجاه المنظمة لزيادة انتاجها بانه تطور ايجابي. واشار خبراء السوق الى ان السعودية ستؤمن الجزء الاكبر من زيادة الانتاج لان لديها فائض انتاج يتجاوز حدود ثلاثة ملايين برميل يومياً. وقال رئيس "اوبك" عبدالله العطية: "ان تطبيق زيادة الانتاج سيبدأ اول الشهر المقبل". لندن، واشنطن، نيودلهي - "الحياة"، رويترز - اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان زيادة في انتاج منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك ستكون "تطوراً ايجابياً" وان الولاياتالمتحدة على اتصال باعضاء في المنظمة لاطلاعهم على رأيها. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين: "علمنا ببعض التصريحات التي صدرت عن اعضاء في اوبك عن زيادة محتملة في الانتاج... ان ذلك سيكون تطوراً ايجابياً". واضاف: "بالطبع سيجتمعون لاتخاذ قرار لكننا ايضا على اتصال مع دول". ولم يذكر اسماء تلك الدول لكنه قال: "انها اعضاء في اوبك". وأكمل "رأينا ان ذلك سيكون تطورا ايجابياً... لقد اوضحنا ذلك الرأي". وتوقع رئيس "اوبك" عبدالله العطية امس في نيودلهي ان يبدأ سريان اي زيادة يتفق عليها في انتاج المنظمة اعتباراً من أول شباط فبراير المقبل. وقال: "ان أوبك ستلغي اي زيادة في انتاج النفط بمجرد انتهاء الاضراب المستمر في فنزويلا واستئناف صادراتها الى الاسواق الخارجية". وابلغ العطية "رويترز" انه "بمجرد عودة الامور الى طبيعتها في فنزويلا فان أوبك ستعود بكل تأكيد الى خفض الانتاج... لخلق توازن بين العرض والطلب". وتعد فنزويلا خامس أكبر مصدر للنفط في العالم وأدى الاضراب الذي بدأ قبل نحو 38 يوماً الى خفض صادراتها بنسبة 80 في المئة. ومن المقرر ان تعقد "أوبك" مؤتمراً استثنائياً الاحد المقبل للبحث في حجم زيادة الانتاج لسد النقص في المعروض. وتحدث مسؤولون في المنظمة عن زيادة الانتاج بما يراوح بين مليون ومليوني برميل يومياً على سقف الانتاج الرسمي الحالي البالغ 23 مليون برميل في اليوم للدول العشر المشاركة في نظام الحصص الانتاجية. ولا ينطبق هذا النظام على العراق بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليه. وردا على سؤال عن موعد تنفيذ اي قرار يصدر الاحد قال العطية: "أعتقد أول شباط". وتجاوز خام القياس الاوروبي "برنت" في المعاملات التي جرت في بورصة النفط الدولية في لندن امس الخميس بفضل توقعات بان يؤيد تقرير يقدمه مفتشو الاسلحة التابعون للامم المتحدة حجج واشنطن لغزو العراق. وارتفع "برنت" في عقود شباط 48 سنتاً الى 29.27 دولار للبرميل لكنه تراجع عند الظهر الى 29.08 دولار. وبلغ سعر طن السولار في عقود كانون الثاني يناير 251.25 / 258.25 دولار. وقدم هانز بليكس كبير المفتشين تقريراً الى مجلس الامن امس قال فيه "ان بغداد لم تقدم اجوبة عن اسئلة رئيسية بما يعزز حجج واشنطن لشن هجوم على العراق". ويقدم المفتشون تقريرا اشمل في 27 الجاري. لكن ما يحد من مكاسب برنت ترقب الاجتماع الاستثنائي الذي تعقده المنظمة الاحد للبحث في حجم الزيادة المتوقعة في الانتاج. من جهة ثانية ذكرت وكالة انباء "اوبكنا" نقلا عن امانة المنظمة ان سعر "سلة اوبك" تراجع اول من امس الى 28.86 دولار للبرميل. وكان الاربعاء هو اليوم السادس عشر على التوالي الذي يظل فيه سعر السلة فوق النطاق المستهدف للمنظمة بين 22 و 28 دولاراً للبرميل. الذهب من جهة ثانية ارتفع سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن امس الى 354.60 دولار للاونصة، ارتفاعا من 349.75 دولار في جلسة القطع المسائية الاربعاء. وبلغ سعر الاونصة عند اقفال اول من امس في نيويورك 353.8 / 354.55 دولار للاونصة.