قتلت جماعة مسلحة مجهولة العدد، مساء الثلثاء، 11 شخصاً في اعتداء استهدف حافلة ركاب للنقل في حي "تاكبو" في المدية 70 كلم جنوب العاصمة. واصيب في الهجوم أيضاً 12 شخصاً،توفي احدهما لاحقا. وأفادت مصادر متطابقة أن الإعتداء وقع بعد الغروب عندما أطلق مسلحون النار على ركاب حافلة النقل الحضري التي تربط بين حي عين الذهب ومحطة طحطوح في وسط المدينة. وتمكن عناصر المجموعة من الفرار. وقامت قوات الأمن بعملية تمشيط واسعة في المنطقة، في حين تولى عدد كبير من المواطنين نقل الضحايا في سياراتهم الخاصة إلى مستشفى المدية. وتفقد وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نورالدين زرهوني امس مكان الحادث وعقد اجتماعا مع كبار المسؤولين الامنيين تقرر بعده تعزيز الاجراءات الامنية في كامل مناطق المدية. وجاء الإعتداء في سياق تصاعد أعمال العنف خلال الفترة الأخيرة بعد التهديدات التي أطلقها الأمير الجديد ل"الجماعة الإسلامية المسلحة" أبو تراب الرشيد بإستمرار تبني المنهج الدموي الذي وضعه سلفه عنتر زوابري. وتتقاسم النفوذ في المنطقة "الجماعة المسلحة" التي يقودها أبو تراب و"الجماعة الإسلامية للدعوة والجهاد" التي يقودها عبدالقادر صوان المنشق عن "الرابطة الإسلامية للدعوة والجهاد" التي وضعت السلاح مع إلتزام عناصر "جيش الإنقاذ" الهدنة في تشرين الأول أكتوبر 1997. وكانت العاصمة شهدت في الفترة الأخيرة سلسلة من الإعتداءات المسلحة إستهدفت أعوان الشرطة والأسواق العمومية وخلّفت عدداً من الجرحى وأثارت، في المقابل، حال رعب في أوساط السكان. وتزامن الإعتداء على المسافرين في المدية مع وصول مسؤول في الإدارة الأميركية للمشاركة في الدورة ال 35 لمعرض الجزائر الدولي الذي افتتحه، أمس، الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وقالت "وكالة الأنباء الجزائرية" الرسمية أن نيل بورنهام، مساعد كاتب الدولة الاميركي للتجارة، وصل الى الجزائر، مساء الثلثاء، للمشاركة فى تدشين معرض الجزائر. وأكدت السفيرة الاميركية جانيت سندرسن أن المشاركة الأميركية ارتفعت بنسبة 11 في المئة، إذ وصل عدد الشركات الحاضرة في المعرض الدولي 55 مؤسسة.