• أغني للوطن... أهتف له. أنشد في حضرته. حب يلفنا. شغفٌ سرمدي نتألق ونتأنق به. يا لهذا الحب! يا لهذا العطاء من موطن بلغ عنان السماء! يسري في الشرايين. أكسوه برداء الحب والعشق. أدعو له. أدافع عنه بكل قوة وصلابة. أمد له ولقيادته العظماء أيادي السمع والطاعة والوفاء. • وطننا ليس مجرد أرض، هو وريد ينبض في أعماقنا، يجري في دمائنا، ويسقي أرواحنا. في ظل هذه التطورات الحالية يصبح التراب أقوى، وكأن الوطن ينهمر فينا. يلامس قلوبنا بذكرياته وأمجاده. يهمس في آذاننا قصص الأجداد وحنين الأجيال. من الرمال الساخنة إلى الجبال الشامخة. من السواحل حين تحتضن الشمس إلى النخيل حين تهبنا الحياة. • هو الماء الذي نرتوي منه. الحياة التي نعانقها في كل همسة. وكما يسري الماء في عروق الأرض ليحييها، يسري الوطن في عروقنا ليمنحنا القوة، والأمل، والانتماء. • هنا امتطينا صهوة المجد، تعلمنا كيف نحب. كيف نحيا ونرتوي من الزهو. صامدين مفتخرين من هذه التطورات والنهوض والتغيرات التي كتبت اسم المملكة في لوحات شرف العالم. أصبحوا يتحدثون عنا في كل مكان بفضل من الله ثم بتصميم صاحب السمو الملكي الأمير الملهم محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. • ومنذ أن وحّد الملك عبدالعزيز هذه الأرض الشاسعة الشامخة، انتفض الوطن. سار على دروب النهضة والعزيمة والرخاء والأمن والأمان. المؤسس شيد أركان دولة حديثة تقوم على أسس العدل والاستقرار، وأخذت تتطلع نحو المستقبل بخطى واثقة. استطاع بحنكته وشجاعته أن يوحّد المملكة من بحرها إلى بحرها ومن الشمال الأشم إلى الجنوب عروس الجبال، معلناً بداية عهد جديد. • بدأت مسيرة البناء والتطور تنتقل من جيل إلى جيل، وظلت راية العز مرفوعة، والأمة تسير على خطى الملك الموحد الباني. نجح في توحيد مناطق الجزيرة تحت راية التوحيد، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من تطور وازدهار في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله. • الوطن بيت كبير يحتضن الأحلام ويسحق الأوهام والآلام. نبني أحلامنا على أرضه. نزرع بذور المستقبل في الأرض الطاهرة. • وكما يسري الماء في عروق الأرض ليحييها، يسري الوطن في عروقنا ليمنحنا القوة، والأمل، والانتماء. الوطن ليس مجرد حدود وجغرافيا، بل روح تعيش فينا، تنبض في قلوبنا وتتشكل في ملامح أحلامنا. هو الحلم الذي نحمله معنا في كل خطوة، والهواء الذي نستنشقه كل يوم. • الوطن هو المكان الذي يمنحك الثقة لتقف شامخاً في وجه الصعاب، تماماً كما تقف الجبال أمام الرياح. وكلما اشتدت المحن ازدادت الروابط بيننا وبين وطننا قوة، كأن الأرض تزرع فينا جذوراً لا تنكسر. الوطن ليس فقط ما يُعطى، بل ما نقدمه من عطاء وتفانٍ، وهو ما نتركه للأجيال القادمة، كما ترك لنا الأجداد كنزاً لا يقدر بثمن. • نهاية: بالقيادة والوطن.. نحلم ونحقق و... نحلق.