اقترح البنتاغون استجابة طلب الأردن شراء رادار متطور، معتبراً أنه سيسمح برصد التحركات العراقية براً وجواً، وسيتيح لسلاح الجو الأردني حماية المراكز الحيوية الأردنية "من بدء اجتياح الى حين وصول تعزيزات الحلفاء". وشدد على أن "الأردن مهدد بجار معادٍ". جاء ذلك في بيان أصدرته في وقت متقدم ليل الجمعة - السبت وكالة التعاون الدفاعي الأمني التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، والتي تشرف على مبيعات الولاياتالمتحدة من الأسلحة. وتزامن البيان مع تأكيد وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد ان استخدام القوة ضد العراق لا يمكن استبعاده بسبب "سعي الرئيس صدام حسين الى امتلاك أسلحة دمار شامل". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الوزير قوله في مقابلة تلفزيونية أذيعت في واشنطن: "مع أسلحة دمار شامل في الأفق، يجب استخدام وسائل الضغط الديبلوماسية والاقتصادية، اضافة الى الوسائل العسكرية". وأشار بيان وكالة التعاون الدفاعي الأمني الى أن "الأردن مهدد بجار معادٍ للقوات الجوية والبرية التي تحظى بصدقية"، وأوضح ان بيع عمان الرادار وهو من طراز "اي. ان اف. بي. اس 3 دي" وقيمته 22 مليون دولار "سيعزز العلاقات العسكرية بين الولاياتالمتحدة والمملكة الهاشمية ذات الموقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط، والحليف الثابت لأميركا منذ أكثر من ثلاثين سنة". ونبه الى أن الأردن "يقع على حدود العراق ويعتبر منطقة عازلة حساسة بين الخصوم المحتملين للولايات المتحدة وحلفائها". والرادار مزود أجهزة انذار مبكر من ثلاثة اتجاهات، وتصنعه شركة "لوكهيد مارتن"، لكن الصفقة لن تبرم مع الأردن قبل موافقة نهائية من الكونغرس. وامتنعت مصادر رسمية أردنية عن التعليق، وقال مسؤول رفيع المستوى ان المسألة "تتعلق بأمور عسكرية لا أعرف عنها شيئاً". على صعيد آخر، صعّدت ميليشيات اسلامية متشددة في شمال العراق حملتها على الإدارة الكردية والقوى المتحالفة معها، ونفذت هجومين أمس في مدينة حلبجة طاولا مقري "حركة الوحدة الاسلامية" بزعامة الشيخ علي عبدالعزيز والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني. وقال ل"الحياة" إحسان عبدالعزيز، نجل رئيس الحركة، ممثلها في لندن، ان حراسها تصدوا للمهاجمين وجرى تبادل كثيف لاطلاق النار. وأكد التعرف الى جثة أحد المهاجمين وهو صباح رشيد، أحد المنشقين عن الحركة وكان انضم مع مجموعات الى "جند الاسلام" قبل حلها، وهي ميليشيا يشتبه في ارتباطاتها بتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن. وتابع احسان عبدالعزيز ان "مجموعة من الميليشيا ذاتها شنت هجوماً آخر على مقر الاتحاد الوطني في حلبجة لكنها فشلت في احتلاله وانسحبت بعد جرح عدد من أفرادها".