واشنطن - أ ب - أعلن الجنرال تومي فرانكس قائد "القيادة المركزية" الاميركية، الذي سيتولى قيادة أي هجوم على العراق، ان الولاياتالمتحدة تعزز قدراتها في منطقة الخليج، فيما كشف مسؤولون عسكريون أميركيون ان واشنطن عززت قواتها الموجودة في الكويت في الأشهر الأخيرة، ويرجح ارسال مزيد من القوات البرية. وقال فرانكس، في لقاء مع مراسلين في البنتاغون في وقت متقدم ليل الجمعة، إن هذه الخطوة توفر خبرة تدريب ثمينة، وتشكل "درءاً لأي خطأ في الحساب"، في اشارة واضحة إلى العراق. وتحدث عن نقل معدات من السعودية بدأ قبل سنة ونصف سنة. وأشار مسؤول عسكري أميركي، رفض ذكر اسمه، إلى ان ارسال قوات اميركية اضافية يوجه الى العراق تحذيراً من الإقدام على "أي أعمال عدوانية ضد جيرانه"، بينما تركز الولاياتالمتحدة اهتمامها عسكرياً على أفغانستان. ونفى فرانكس ان يكون هدف ارسال قوات أو معدات إلى الخليج التمهيد لعمل عسكري ضد العراق، قائلاً إنه لم يتلق أي أمر بالتخطيط لحرب. لكنه أكد بوضوح أنه يسعى إلى ضمان ان تتمكن الولاياتالمتحدة من إدارة حرب في الخليج. وزاد: "نزيد أو نحسّن قدرتنا على صعيد القيادة والتوجيه في كل المنطقة الواقعة في نطاق مسؤوليتي". ولم تكن واشنطن تعترف، الى ما قبل جولة ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي على الشرق الأوسط، بوجود قاعدة لها شمال الدوحة. ولا يوجد ما يشير إلى طبيعة هذه المنشأة الاميركية الضخمة التي توفر مدرجات طويلة لهبوط الطائرات، سوى لوحة كتب عليها بخط اليد "معسكر للجيش". وتتهم إدارة الرئيس جورج بوش العراق بتطوير اسلحة دمار شامل ورعاية ارهابيين، وكررت مرات انها تدرس خيارات تراوح بين جهود ديبلوماسية لاجبار الرئيس صدام حسين على إعادة مفتشي الأسلحة الدوليين وبين عمل عسكري. وأصدرت القمة العربية في بيروت الخميس الماضي بياناً حذرت من أن أي هجوم على العراق سيعتبر تهديداً لأمن كل البلدان العربية. ورأى روبرت بلليترو، المساعد السابق لوزير الخارجية الاميركي السفير السابق لدى مصر، ان هذا الدعم العربي للعراق "يبيّن انه لا يمكن ان يكون نسخة عن أفغانستان، وسيكون أصعب بكثير حشد دعم دولي لتحرك ضد العراق". لكنه استبعد احتمال تراجع إدارة بوش عن سياستها تجاه العراق.