القاهرة - أ ف ب - انهى قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال تومي فرانكس في القاهرة أمس جولة في المنطقة اجرى خلالها مشاورات حول الحرب على العراق، مؤكدا العلاقات "الجيدة جداً" بين واشنطن وحلفائها، وموضحا ان اي "قرار بعمل عسكري ضد العراق لم يتخذ حتى الآن". واضاف فرانكس في ختام لقائه الرئيس حسني مبارك في القاهرة "وصلنا الى نقطة نجري فيها مشاورات ونطلب فيها النصح من الاصدقاء". واوضح ان "مثل هذه المشاورات مطلوبة خصوصاً ان الاحتمالات ما زالت قائمة لتنفيذ عمل عسكري مما يستلزم ايجاد السبل لتحقيق ذلك وسنواصل ذلك مع اصدقائنا وحلفائنا في المنطقة". وقال: "كما سبق وقلت فنحن على اتم استعداد للقيام بأي عملية تأمر بها القيادة والرئيس الاميركي". واكد في ختام الجولة التي شملت مصر والاردن واليمن وافغانستان وباكستان وتركيا خلال الايام الستة الماضية بحث حجم مشاركة الولاياتالمتحدة في الحملة على الارهاب، والقضايا المتعلقة بالاستقرار في المنطقة والمشاورات الجارية حاليا في مجلس الامن بشأن العراق. وقال ان المحادثات التي تطرقت الى التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدة وهذه الدول كانت "مثمرة وعملية". ونفى ما يتردد عن احتمال تولي جنرال اميركي ادارة العراق في حال اقصاء الرئيس العراقي صدام حسين عن السلطة موضحا "لست على علم بهذا الامر وقد قرأت ما تردد عن قيادة عسكرية اميركية داخل العراق والحقيقة انه لم يتخذ قرار حتى الآن للقيام اصلا بعمل عسكري داخل العراق". ووصف فرانكس هذه المعلومات بأنها "مجرد تكهنات". واشار الى ان "الموضوع يتمثل حاليا فى الاعداد لاجراء مناورات عسكرية في المنطقة على مدى الشهرين المقبلين، وكما ذكرت فان الرئيس جورج بوش اوضح انه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن الحرب في العراق او القيام بعملية عسكرية ضده". وكان فرانكس اعلن في انقرة عقب لقائه المسؤولين الاتراك انه لم يطلب من تركيا الحليفة وضع قواعد بتصرف عملية محتملة ضد العراق المجاور. وبالنسبة الى التحفظ التركي عن عمل عسكري ضد العراق، قال: "لا اعلم ما يتردد عن عدم حماسة تركيا ازاء هذا الامر"، وجدد قوله: "انه لم يتخذ بعد قرار بأي عمل عسكري ضد العراق". وعن انضمام قوات بريطانية الى القوات الاميركية في قاعدة العديد في قطر تمهيدا للقيام بعمل عسكري ضد العراق، قال فرانكس: "كما سبق وقلت سنجري مناورات عسكرية في المنطقة حسب تعليمات القيادة العسكرية ويتضمن ذلك استخدام بعض المنشآت الموجودة في قطر خلال هذه المناورات". واشار الى ان موعد بدء هذه المناورات سيكون "اما منتصف تشرين الثاني نوفمبر او منتصف كانون الاول ديسمبر" المقبلين. وعما اذا كانت واشنطن طلبت استخدام قواعد عسكرية في المنطقة، لفت فرانكس الى ان لدى الولاياتالمتحدة "اربعة مراكز قيادة عسكرية في المنطقة يمكن استخدامها في المناورات". وقال انه "لن يتكهن بتحديد مقر القيادة المركزية في المنطقة اثناء اي عملية عسكرية" معربا عن اعتقاده بأنه لن "يتم استخدام اي مناطق قيادة او منشآت في المنطقة من دون موافقة دولها".