اوضح جون دافيد لافين السفير الفرنسى فى واشنطن ان بلاده كانت معارضة للحرب ضد العراق فى اطار الحرب ضد الارهاب. وقال لافين فى تصريح صحفى امس ان فرنسا لا تتفق مع الولاياتالمتحدة فى ان غزو العراق كان مبررا كجزء من الحرب على الارهاب.واكد السفير ان بسط الامن هو المفتاح لاعادة اعمار العراق.. مستبعدا اى حل عسكرى لمشكلة الامن هناك. واوضح السفير الفرنسى انه لكى يتم بسط الامن فى العراق لابد من بناء قوات الشرطة والجيش.. معربا عن استعداد بلاده للمساعدة فى تدريب قوات عراقية وتزويدها بالمعدات اللازمة بعد استعادة العراق سيادته الكاملة. من جهة اخرى كشف الصحفى الامريكى الشهير بوب وود وورد فى كتاب جديد له عن الحرب فى العراق ان الرئيس الامريكى جورج بوش امر سرا بتحديد خطة لشن الحرب على العراق بعد اقل من شهرين من بدء الحرب فى افغانستان.واشار الى انه كان قلقا لدرجة انه اخفى تلك الانباء عن بعض اعضاء مجلس الامن القومى بمن فيهم كونداليزا رايس. وجاء هذا الاعتراف من البيت الابيض بشأن التوقيت المبكر لاجراء مناقشة بشأن استراتيجية الحرب بعد ان سئلت الادارة الامريكية عن كتاب جديد للصحفي بوب وودوورد . ومن المؤكد ان يشعل هذا الكشف حماس بعض منتقدي بوش الذين اتهموه بحرصه اكثر مما ينبغي على حرب العراق وبتحويل الموارد من تعقب اسامة بن لادن العقل المدبر لهجمات سبتمبر ايلول عام 2001 . ومن غير المقرر نشر هذا الكتاب وعنوانه "خطة الهجوم " الا في وقت لاحق من هذا الاسبوع ولكن وكالة اسوشييتدبرس نشرت بعض التفصيلات منه بعد الحصول على نسخة مبكرة. وقالت اسوشييتدبرس ان الكتاب يكشف ان بوش طلب من دونالد رامسفيلد وزير الدفاع في 21 نوفمبر اعداد خطة حرب جديدة.وجاء هذا الطلب بعد اقل من اسبوعين من شن الولاياتالمتحدة حربا على افغانستان وقبل عام ونصف العام على غزو العراق في مارس عام 2003 . واشار بوش الى اسلحة الدمار الشامل المزعومة التي يملكها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كسبب رئيسي للغزو الذي قتل فيه نحو 700 جندي امريكي بالاضافة الى الاف من العسكريين والمدنيين العراقيين . ولكن لم يعثر على مثل تلك الاسلحة. وأشار مسؤولان سابقان في ادارة بوش وهما وزير الخزانة السابق بول اونيل ورئيس وكالة مكافحة الارهاب سابقا ريتشارد كلارك الى تركيز بوش على العراق حتى في وقت اصرت فيه الادارة على ان بوش يركز بقوة على افغانستان. وسئل بوش خلال مؤتمر صحفي مع توني بلير رئيس وزراء بريطانيا يوم الجمعة عما اذا كانت رواية وودوورد عن الحوار مع رامسفيلد في نوفمبر تشرين الثاني عام 2001 صحيحة فقال : انتم تعرفون انني لا استطيع تذكر التواريخ البعيدة على وجه الدقة. واكد سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض في لقاء مع الصحفيين في وقت لاحق الحوار الذي جرى في نوفمبر قائلا ان موضوع خطة حرب العراق لم يتم اثارتها الا عندما اصبح من الواضح ان الولاياتالمتحدة انتصرت في الحرب في افغانستان.وقال : بدأنا العمليات القتالية في افغانستان في بدايات اكتوبر وبحلول نوفمبر وديسمبر هدأت الامور. وتحدث الرئيس مع الوزير رامسفيلد عن العراق. وقالت رواية منفصلة لكتاب وودوورد نشرت في صحيفة واشنطن بوست ان بوش التقى مرارا في ديسمبر كانون الاول عام 2001 مع وزير الجيش الجنرال تومي فرانكس ومع مجلس وزرائه للحرب للتخطيط لمهاجمة العراق . وزادت كثافة التخطيط للحرب بشكل كبير الى حد انها حركت سلسلة من الاحداث كان يصعب تغييرها. وقالت الصحيفة ان بوش اتخذ قراره بالدخول في الحرب في يناير كانون الثاني عام 2003 ولكنه احجم عن القيام بذلك لمدة شهرين بسبب القلق على التأثير السياسي لذلك على توني بلير رئيس وزراء بريطانيا.ولا يحظى قرار بلير بالانضمام الى الولاياتالمتحدة في الحرب بشعبية بشكل كبير في بريطانيا. ويعمل وودوورد الصحفي الذي فجر فضيحة ووترجيت التي ادت الى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون في السبعينات مساعد مدير تحرير في واشنطن بوست .