أكد قائد القيادة المركزية للقوات الاميركية الجنرال تومي فرانكس ان الولاياتالمتحدة "ستسحق اي اعمال ارهابية في اي منطقة" من العالم بعد انتهاء العمليات في افغانستان، فيما افادت تقارير صحافية في لندن ان الولاياتالمتحدة تستعد للقيام بمهمات مراقبة جوية مكثفة فوق اليمن والصومال اللذين تشتبه بوجود معسكرات تدريب لشبكة القاعدة فيهما. المنامة، لندن - أ ف ب - قال قائد العمليات الحربية الاميركية الجنرال تومي فرانكس في كلمة ألقاها في المنامة خلال مراسم تغيير قيادة القوات الاميركية في الخليج، ان الولاياتالمتحدة "لن تقف عاجزة عن سحق اي اعمال ارهابية تقع في اي منطقة في العالم". وكان فرانكس يحضر مراسم تولي الاميرال تيموثي كيتينغ قيادة القوات المركزية الاميركية في البحرين خلفاً للأميرال تشارلز مور الذي يشغل هذا المنصب منذ 1998. وأكد ان "العمليات العسكرية ضد طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، على وشك الانتهاء بعد نجاحها التام". وقال ان انتهاء هذه الحملة "لن يوقف الحملات العسكرية ضد اي اخطار اخرى يثيرها الارهابيون". وأشار الى ان الاعتداءات التي استهدفت الولاياتالمتحدة في ايلول سبتمبر الماضي، شكلت "جرس انذار للولايات المتحدة وحلفائها من اجل استمرار العمل للقضاء تماماً على الارهابيين في أي منطقة في العالم". وحذر اي دولة "تحاول أن تؤمن ملاذاً آمناً للارهابيين على أراضيها". ومنذ تشرين الاول اكتوبر الماضي، يتولى الاسطول الخامس الاميركي في البحرين قيادة العمليات البحرية للتحالف ضد الارهاب. وتمتد منطقة عمله من مصر الى باكستان ومن كينيا الى الخليج بما في ذلك مواقع في المحيط الهندي. اليمن والصومال الى ذلك، نشرت صحيفة "تايمز" اللندنية امس، ان الولاياتالمتحدة تستعد للقيام بمهمات مراقبة جوية مكثفة فوق اليمن والصومال اللذين تشتبه بوجود معسكرات تدريب لشبكة "القاعدة" فيهما. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية ان بريطانيا وفرنسا والمانيا، ستقدم مساعدة لواشنطن التي تعد مرحلة جديدة في حربها على الارهاب. وأوضحت ان اي قرار لم يتخذ بعد حول الوسائل الجوية التي ستقدمها هذه الدول الثلاث. وقال مصدر عسكري: "لن يكون الامر على المستوى الذي حصل في افغانستان، ولكن هناك ما يكفي من المعلومات التي تتعلق بالصومال واليمن لتبرير عملية للائتلاف" الدولي المناهض للارهاب. وأضافت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة قامت بطلعات استطلاع فوق الصومال حيث تشك بوجود معسكرات تدريب لشبكة "القاعدة" التي يتزعمها اسامة بن لادن. ونقلت عن مصادر بريطانية لم تكشف النقاب عن هويتها، ان ارسال قوات بريطانية في هذه المرحلة الى الصومال او الى اليمن، لم يدرج على بساط البحث. وأوضحت ان اي تدخل عسكري ضد العراق الذي يتهمه الرئيس الاميركي جورج بوش بتشكيل "محور الشر" مع ايران وكوريا الشمالية، ليس محتملاً على ما يبدو في مستقبل قريب. تنسيق بين الحلفاء ومن جهة اخرى، اكدت الحكومة البريطانية ان الولاياتالمتحدة تبحث مع حلفائها المراحل المقبلة لحملة مكافحة الارهاب، رافضة بذلك تهمة "الاحادية" الموجهة الى واشنطن. وقال ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان الاخير "يشاطر الرئيس الاميركي جورج بوش وجهة نظره في نقطتين: ضرورة مكافحة الارهاب الدولي وموضوع اسلحة الدمار الشامل". وأضاف: "يجب ان تدرس هذه المسائل، الامر الذي سيتم خلال الاسابيع المقبلة"، مؤكداً ان المحادثات "ستستمر مع الولاياتالمتحدة واعضاء التحالف الدولي" ضد الارهاب. ورفض المتحدث تعليقات الصحف التي لامت الولاياتالمتحدة على قلة التنسيق مع حلفائها، وأفاد: "ظهر ان محاولات الهزء بالمحادثات الدائرة بين واشنطن وحلفائها خاطئة منذ الحادي عشر من ايلول". في غضون ذلك، قال مسؤول مصري في هيئة قناة السويس ان ثلاث سفن حربية بريطانية وايطالية ستصل الى بورسعيد يومي الاربعاء والخميس المقبلين في طريقها الى السواحل الافريقية، للانضمام الى قوات التحالف الغربي الموجودة في هذه المنطقة. وتستخدم السفن الحربية الاميركية والاوروبية قناة السويس للانضمام الى قوات التحالف الغربي في افغانستان وقبالة السواحل الافريقية لرصد اي محاولة من افراد تنظيم "القاعدة" للفرار من افغانستان الى دول افريقية.