صدرت عن دار "ميريت" للنشر في القاهرة رواية جديدة للكاتب المصري علاء الأسواني عنوانها "عمارة يعقوبيان". تدور أحداث الرواية في منطقة وسط القاهرة، وفي مركزها بناية "يعقوبيان" في شارع سليمان باشا حيث يقع مكتب زكي بك الدسوقي احد الشخصيات الرئيسية في العمل. وهذا المكتب الذي ورثه زكي بك الدسوقي عن والده، كان زكي بك نفسه والذي يبلغ الخامسة والستين من عمره يلتقي فيه اصدقاءه وعشيقاته، بعد ان لاحقه الإخفاق في عمله كمهندس معماري. وبناية "يعقوبيان" هي من اشهر بنايات وسط القاهرة، شيدها ثري أرمني، وهو يعقوب يعقوبيان، في العام 1934م. تتألف الرواية من 348 صفحة من القطع المتوسط، وترصد خفايا مجتمع وسط القاهرة والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت عليه في السنوات الاخيرة، باعتبارها عنواناً لحال مصر في الوقت الراهن. ومن جو الرواية: "تحمل زكي بك حقنة التراي بي المؤلمة واستحلب الافيون، وراح يرتشف على مهل الكأس الأولى، ثم اتبعها بثانية وثالثة، ولم يلبث أن تخلص من التوتر وغمرة الانشراح، وراحت الخواطر تداعب رأسه برفق وكأنها أنغام لطيفة".