غزة، نابلس، رام الله - رويترز، ا ف ب - قتلت القوات الاسرائيلية مسلحيْن فلسطينييْن ينتميان الى "حركة المقاومة الإسلامية" حماس نصبا مكمناً لقافلة متجهة الى مستوطنة جنوب قطاع غزة. وفيما أقام الفلسطينيون تشييعاً رمزياً للفلسطينية التي نفذت العملية الاستشهادية في القدس الغربية وفاء ادريس، استشهد فلسطينيان متأثريْن بجروح اصيبا بها خلال مواجهات مع الجيش في قلقيلية وطولكرم. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية ان المسلحين فجرا لغماً وضعاه على الطريق المؤدي الى تجمع مستوطنات "غوش قطيف" أثناء مرور شاحنة تقل عمالا تايلانديين، ثم اطلقا النار على الجنود المرافقين للقافلة قبل ان يتمكن الجنود من قتلهما. وكانت اعلنت في البداية ان عاملا تايلانديا اصيب بجروح طفيفة، لكنها قالت لاحقا ان أحدا لم يصب بأذى في القافلة. وتبنت "حماس" مسؤولية الهجوم في بيان، وقالت ان المسلحيْن ينتميان الى "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري للحركة. واضافت ان هذه العملية تبين ضعف "الامن الصهيوني". وتوعدت "كتائب القسام" في بيان ب"استمرار المقاومة ضد الاحتلال"، معلنة ان منفذيها "هما الشهيدان محمد عبد ربه عماد من مخيم جباليا ومازن ربحي بدوي من منطقة الشيخ رضوان شمال غزة". وقالت مصادر عسكرية انه بعد قليل من الهجوم اصابت قذيفتا هاون احدى مستوطنات "غوش قطيف"، ما اسفر عن اصابة اسرائيلي. واوضح شهود فلسطينيون ان القوات الاسرائيلية دخلت مخيم خان يونس القريب للاجئين بعد هجوم الهاون واعتقلت عشرة فلسطينيين عند نقطة تفتيش في قطاع غزة. كذلك اطلقت الدبابات قذائف مدفعية باتجاه منطقة غرب خان يونس فاصابت منزلين على الاقل باضرار في حي الامل. من جهة اخرى، اعلنت مصادر طبية فلسطينية وفاة فلسطيني متأثرا بجروح اصيب بها خلال غارة اسرائيلية على مخيم قلقيلية مطلع الشهر الجاري. وكان تامر شكور 19 سنة اصيب برصاصة في الرأس خلال عملية قام بها الجيش اثناء بحثه عن ناشطين فلسطينيين في هذا المخيم. وافاد مصدر طبي فلسطيني ان فلسطينيا اصيب الاسبوع الماضي اثناء توغل الجيش في الضفة، توفي مساء اول من امس متأثرا بجروحه. وكان جمال حسونة 39 عاما اصيب بجروح في 21 كانون الثاني يناير اثناء عملية للجيش في طولكرم اثر هجوم الخضيرة شمال اسرائيل. وفي رام الله، اعلن مصدر امني فلسطيني ان وحدة اسرائيلية توغلت ليل الاربعاء - الخميس داخل المدينة المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني. وتوجهت الوحدة المؤلفة من دبابتين وآليتين مدرعتين وجرافة نحو مخيم الامعري للاجئين، فيما بقي الجنود في المنطقة نحو الساعة قبل ان ينسحبوا من غير ان يتسببوا بأي حادث. وتجمع حوالى ألفيْ فلسطيني امس لاقامة تشييع رمزي للاستشهادية وفاء ادريس. واطلق رجال مسلحون النار في الهواء من اسلحة رشاشة في حين رفع مشاركون صورا لوفاء. وحمل المشيعون نعشا فارغا من مخيم الامعري حيث كانت تقطن وفاء، الى مسجد رام الله. واوضحت عائلتها ان السلطات الاسرائيلية ما زالت تحتجز جثتها.