قتل مستوطنان يهوديان وجرح اثنان آخران في إحدى مستوطنات قطاع غزة فجر أمس برصاص مقاوم فلسطيني. وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة أن مسلحا فلسطينيا اقتحم إحدى مستوطنات مجمع "غوش قطيف" الاستيطاني اليهودي الجاثم فوق أراضى مواصي رفح وخان يونس جنوب القطاع وأطلق النار من سلاحه الرشاش في اتجاه مجموعة من المستوطنين اليهود فأردى اثنين قتيلين وجرح اثنين آخرين، قبل ان يسقط برصاص جنود الاحتلال المكلفين حراسة المستوطنة. وتبنت "كتائب الشهيد عزا لدين القسام"، الذراع العسكرية "حركة المقاومة الإسلامية" حماس العملية التي جاءت في اليوم الأول من رمضان المبارك الذي بدا أمس، وفي أعقاب استشهاد سبعة فلسطينية من مدينتي رفح وخان يونس خلال اليومين الماضيين . ونعت "كتائب القسام" منفذ العملية الشهيد إسماعيل عاشور بريص 25عاما من خان يونس أثناء تشييع جثماني الشهيدين اياد أبو طه 17عاما وادهم حمدان 16 عاما في مدينة رفح بعد ظهر أمس، عبر مكبرات الصوت. ووزع نشطاء من "كتائب القسام" بيانا لها عن العملية اعتبرت فيه أن "العدو المجرم يسدد فاتورة جرائمه من دماء الذين اغتصبوا أرضنا وشعبنا". وقالت أن العملية جاءت "انتقاما لشهداء رفح وخان يونس واغتيال اثنين من القادة الميدانين في كتائب القسام بمدينة نابلس" قبل يومين، مشددة على أن "حملات الاعتقال والاغتيال والجرائم التي ينفذها الصهاينة لن توقف زحف المقاومة حتى نقتلع آخر مغتصبة مستوطنةعلى أرضنا ويرحل آخر مغتصب مستوطن عنها". وأكدت "كتائب القسام" في بيانها أن "مسيرة الجهاد والاستشهاد متصاعدة حتى زوال الاحتلال". وقالت مصادر إسرائيلية أن العملية وقعت بين مستوطني "بات سديه" و"شليف" الواقعتين في مجمع "غوش قطيف" الاستيطاني وان الحادث أسفر عن قتل شخصين و إصابة شخص آخر نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. ولفتت صحيفة "يديعوت احرونوت" على موقعها على شبكة الإنترنت امس إلى أن "فلسطينيا مسلحا اطلق النار في اتجاه عمال مستوطنين يهود في دفيئة زراعية، ما أدى إلى مقتل شخصين"، مشيرة إلى أن "حارس المكان أطلق النار في اتجاه الفلسطيني و أرداه قتيلا". وفي أعقاب العملية فرضت قوات الاحتلال نظام حظر التجول على منطقة المواصي التي يقطنها نحو خمسة آلاف فلسطيني وتخضع للحصار المشدد منذ اندلاع الانتفاضة قبل نحو عامين. ومشطت قوات الاحتلال المنطقة بحثا عن مسلحين آخرين وأشاعت أجواء من الإرهاب والخوف في قلوب الفلسطينيين المحاصرين، و اغلقت حاجز التفاح العسكري الإسرائيلي وهو المنفذ الوحيد للدخول إلى المواصي والخروج منها. إلى ذلك، شيعت جماهير غفيرة في مدينة رفح جثماني الشهيدين أبو طه وحمدان إلى مثواهما الأخير في مقبرة الشهداء في المدينة. وكان أبو طه وحمدان استشهدا مساء أول من أمس برصاص قوات الاحتلال في بلوك J جنوب غربي المدينة، في حين أصيب 17 آخرين بجروح مختلفة. من جهة اخرى، ا ف ب اعلنت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان الشرطة الاسرائيلية اعتقلت ليل الثلثاء - الاربعاء فلسطينيا كان يعد للقيام بعملية انتحارية بعد مطاردة استمرت بضع ساعات في منطقة مطار ديفيد بن غوريون في تل ابيب. واضافت الاذاعة ان الشرطة اعتقلت ثلاثة عرب آخرين في اطار هذه المطاردة، من دون ان توضح ما اذا كانوا من العرب الاسرائيليين او من الفلسطينيين. وتابع المصدر نفسه ان جهاز الامن الداخلي شين بيت اعلم الشرطة بالامر فاقامت حواجز عدة في القطاع خصوصا على مقربة من المطار ما ادى الى زحمات سير خانقة. واعتقل الانتحاري المفترض على احد الحواجز بينما كان في سيارة. اعتقال 17 فلسطينيا واعلن ناطق عسكري اسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي اعتقل 17 فلسطينيا ليل الثلثاء - الاربعاء في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. واضاف المصدر نفسه ان خمسة فلسطينيين بينهم اربعة ناشطين من حركة "حماس" وناشط من حركة "فتح" اعتقلوا في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس. وتابع المصدر نفسه ان اربعة فلسطينيين اخرين اعتقلوا في شمال نابلس وثلاثة في البيرة قرب رام الله وثلاثة في الامعري في القطاع نفسه واثنين في طولكرم. وفي مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، ذكر شهود ومصادر طبية ان فتى فلسطينيا يدعى تامر ابو قلباط 16 عاما اصيب بجروح خطيرة امس برصاص الجنود الاسرائيليين. واوضحت المصادر نفسها ان ابو قلباط اصيب في صدره اصابة خطيرة عندما اطلق جنود اسرائيليون من داخل دبابة نيران اسلحة رشاشة. واشارت المصادر الى ان الحادث وقع في القسم الغربي من المدينة حيث يفرض الجيش الاسرائيلي حظر التجول.