أعلنت الشرطة الاسرائيلية ومسئولون طبيون أن شخصين قتلا كما جرح 16 آخرون جراح معظمهم خطيرة في هجوم استشهادي فلسطيني في إحدى ضواحي تل أبيب صباح أمس.وقتل الاستشهادي على الفور في الانفجار الذي وقع عند محطة للحافلات في ضاحية بني براك شرق تل أبيب. وتوفيت سيدة في وقت لاحق متأثرة بجراح أصيبت بها. وقد فشلت محاولة الاستشهادي لتفجير نفسه بين حشد من الناس كانوا ينتظرون عند المحطة المكتظة أو داخل حافلة، بعد أن حاول ركوب الحافلة من بابها الخلفي لكنه وقع. وعندما خرج السائق ليقدم المساعدة شاهد حزام المتفجرات على جسمه. وقال باروك نومان بدأنا نصرخ للجميع بأن يهربوا. وبمساعدة شخصين من طاقم طبي قام السائق بتثبيت الاستشهادي من ذراعيه وساقيه إلى أن أصبح معظم المارة على مسافة بعيدة. ثم هرب الثلاثة خشية قيام فلسطيني آخر بتفجير الحزام بجهاز تحكم عن بعد. وقال السائق هربنا ونظرنا إلى الخلف، فشاهدناه يقف ويسير بضعة أمتار ثم فجر نفسه. سمعت وشاهدت الانفجار. تطايرت أشلاء جسده علينا.واوضحت الشرطة ان حزام الفلسطيني كان يحتوي على خمسة كيلوجرامات من المتفجرات. وهذه اول عملية استشهادية منذ 19 سبتمبر حيث ادى هجوم مماثل الى سقوط خمسة قتلى فضلا عن منفذه في تل ابيب. وردت اسرائيل يومها بفرض حصار على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقره في رام الله (الضفة الغربية) لمدة عشرة ايام. رد انتقامي ويأتي الانفجار بعد ثلاثة أيام من قيام القوات الاسرائيلية بعمليات في خان يونس بقطاع غزة قتل فيها 17 فلسطينيا وجرح أكثر من 100 آخرين. وقالت مجموعات اسلامية فلسطينية انها ستثأر لعمليات القتل. تدمير دبابتين اسرائيليتين واعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس مسئوليتها عن تفجير دبابة اسرائيلية من طراز ميركافا لدى عملية التوغل الاسرائيلية فى رفح أمس.كما اعلنت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد مسئوليتها عن قصف دبابة اسرائيلية بقذيفة صاروخية قرب حاجز كيسوفيم فى غزة. وكان اكثر من اربعين دبابة وآلية عسكرية اسرئيلية اتجهت من عدة محاور نحو مدينة رفح جنوبى قطاع غزة تحت غطاء جوى كثيف. عدوان واسع وشنت قوات الاحتلال الاسرائيلى مدعومة بالدبابات والمروحيات عدوانا واسعا فجر أمس على منطقة رام الله فى الضفة الغربية شمل عشرين قرية فلسطينية.وقامت القوات الاسرائيلية خلال اجتياحها للمنطقة باعتقال55 مواطنا فلسطينيا . ومن ناحية أخرى ذكرت مصادرأمنية فلسطينية أن مروحيات اسرائيلية من طراز اباتشى الامريكية الصنع أطلقت النار بصورة مركزة باتجاه منطقتى مخيم (يبنا) للاجئين ومنطقة (القصاص) فى رفح والمحاذيتين للشريط الحدودى بين مصر والاراضى الفلسطينية جنوب قطاع غزة.وأكد عدد من سكان المخيم أن قوات الاحتلال التى توغلت فجر أمس فى المخيم احتلت عدة منازل فلسطينية واعتلت أسطحها كما هدمت الجرافات الاسرائيلية عدة منازل فلسطينية.وقد أعلنت مصادر طبية عن اصابة أربعة فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلى خلال عملية اخلاء الفلسطينيين لمنازلهم فى المخيم. 3 شهداء ونتيجة لهذا العدوان استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين . فقد استشهد مواطن فى مدينة الخليل بالضفة الغربية فيمااصيب آخرون بجروح خلال اشتباك جرى صباح أمس مع قوات الاحتلال الاسرائيلى.كما ذكرت القناة الفضائية الفلسطينية ان مواطنين اثنين من سكان مخيم (يبنا) فى رفح بقطاع غزة قد استشهدا خلال اجتياح القوات الاسرائيلية للمخيم . اعتقالات وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل 55 فلسطينيا ليلة الخميس في عملية واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في 23 قرية في محيط رام الله في الضفة الغربية. وشاركت عدة وحدات تساندها دبابات ومروحيات في العملية التي انتهت صباح أمس.وفي تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي قال اللفتنانت كولونيل افيف الذي لم يكشف اسم عائلته ان الهدف كان تدمير البنى التحتية لحماس وتوقيف منفذي عمليات ضد اسرائيل ومنظميها. واضاف نأمل ان نوجه ضربة قاسية الى حماس بهذه الطريقة. وقالت مصادر عسكرية ان 16 فلسطينيا آخر تبحث عنهم اسرائيل اوقفوا في مناطق اخرى من الضفة الغربية. وتابعت ان الجنود الاسرائيليين عثروا على قنبلة تزن 15 كيلوجراما قرب قلقيلية في شمال الضفة الغربية وقاموا بابطال مفعولها. جرحى وفي عمان افاد مسؤول اردني ان عشرين فلسطينيا جرحوا في خان يونس في قطاع غزة خلال عملية توغل اسرائيلية الاثنين الماضي سيتم نقلهم على متن طائرة اردنية الى عمان لتلقي العلاج. وكانت عملية التوغل في خان يونس اسفرت الاثنين عن مقتل 16 فلسطينيا. ونقلت صحيفة الرأي الاردنية أمس عن خالد الداوود منسق مشروع اردني لعلاج جرحى الانتفاضة في الاردن قوله ان الملك عبد الله الثاني امر بتخصيص طائرة اردنية لنقل هؤلاء الجرحى من مطار العريش المصري القريب من قطاع غزة الى الاردن لعلاجهم في مستشفى الاسراء في عمان. واضاف ان اتصالات جرت مع المسؤولين الطبيين الفلسطينيين لترتيب نقل هؤلاء الجرحى. واضاف ان صندوقا كويتيا خاصا بعلاج المرضى سيتحمل نفقات علاج الجرحى العشرين. ومنذ بدء الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر 2000، اصبح الاردن يشكل المنفذ الرئيسي لايصال المساعدات الانسانية العربية والدولية الى الاراضي الفلسطينية. كما استقبلت المستشفيات الاردنية الحكومية والعسكرية والخاصة المئات من جرحى الانتفاضة في العامين الاخيرين.