سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر صحافية في برلين تكشف امدادات اسلحة سرية استخدمت ضد الفلسطينيين . اسرائيل تطلب من المانيا غواصتين اضافيتين الى جانب بطاريتي "باتريوت" ومدرعات "فوكس"
كشفت مجلة "دير شبيغل" الالمانية ان اسرائيل طلبت من المانيا رسمياً تسليمها غواصتين اضافيتين الى جانب صواريخ "باتريوت" ومدرعات "فوكس" الناقلة للجنود. وقالت المجلة ان اسرائيل "استغلت الفرصة السانحة" التي نتجت عن الخلاف الالماني الاميركي بسبب الحرب ضد العراق "لتقدم بدم بارد طلباً اضافياً عن حاجة البلاد الى غواصتين جديدتين. واضافت ان المسؤول الاسرائيلي عن التسلح دافيد شوفال ابلغ وكيل وزارة الدفاع الالمانية بيتر آيكنبوم خلال اجتماعهما في مقر الوزارة في برلين الاسبوع الماضي ان حكومته لا تحتاج فقط الى "باتريوت" وحوالى 200 "فوكس"، بل وايضاً الى غواصتين لتعزيز احتياجاتها الامنية. وقالت "دير شبيغل" في تقرير بعنوان "اسرار مع تقاليد" عرضت فيه الصادرات العسكرية الالمانية السرية الى اسرائيل ان التكتيك الاسرائيلي المتبع الآن للحصول على سلاح الماني يذكّر بفترة حرب الخليج الثانية عام 1991 عندما خضع المستشار السابق هلموت كول للضغط الذي مارسه عليه الرئيس الاميركي جورج بوش الاب ولبى الرغبة الاسرائيلية باهدائها غواصتين. واضافت المجلة ان الطلبية هذه دُفعت من جيب المواطنين دافعي الضرائب وبلغت كلفتها بليون مارك، الامر الذي جعل الدولة العبرية تطلب صنع غواصة ثالثة موّلتها جزئياً عن طريق تزويد البحرية الالمانية اجهزة خاصة بالغواصات. وذكرت "دير شبيغل" ان برلين تضايقت لأن اسرائيل قدمت في 26 تشرين الثاني نوفمبر الماضي طلب الحصول على "فوكس" مباشرة الى وزارة الدفاع الالمانية وليس عن الطريق المعهود ديبلوماسياً والذي يبدأ بوزارة الخارجية. وقالت ان ممثل الحكومة الاسرائيلية شوفال اعتذر عن ذلك لدى اجتماعه مع آيكنبوم، معترفاً بأن الامر احرج الحكومة الالمانية التي كانت تفضّل معالجة الامر بصورة اكثر سرية وكتماناً. ووعد بأن تسحب حكومته الطلب لتقدمه لاحقاً الى وزارة الخارجية الالمانية. ولمحت المجلة الى انه على رغم اعلان برلين ان الجيش الالماني غير قادر على التخلي حتى عن مدرعة "فوكس" واحدة ستواصل اسرائيل الضغط في هذا الاتجاه مشيرة الى ما ذكره الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف في هذا الصدد في مقابلة اجرتها معه. وكشفت المجلة الالمانية ايضاً ان مجلس الامن الاتحادي الذي يرأسه المستشار غيرهارد شرودر ويشارك فيه وزير الخارجية يوشكا فيشر حزب الخضر، وافق خلال السنوات الاربع الاخيرة على 67 طلبية اسلحة من اسرائيل ورفض ثلاثاً فقط، وان كل الارساليات تمت في ظل كتمان شديد. وذكّرت بأن شرودر كان اكد قبل سنتين في رسالة ارسلها الى الرئيس الاميركي جورج بوش ان بلاده تقدم مساهمة كبيرة "لتعزيز الاستقرار العسكري" الاسرائيلي "من دون ان تعلن عن ذلك". واضافت ان المانيا اوقفت في الربيع الماضي بعض قرارات توريد السلاح الى اسرائيل "لأن العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين كانت قاسية جداً". لكن برلين تريد الآن معاودة دراسة الطلبات الاسرائيلية المحجوزة ومعالجتها كما في السابق. ونقلت "دير شبيغل" عن خبير الماني في شؤون الدفاع قوله ان شعر رؤوس انصار حزب الخضر "سيقف مثل السنان اذا علموا بكل ما وافق عليه زعيمهم فيشر في مجلس الامن الاتحادي" لتسليح اسرائيل. وزادت ان المانيا ورّدت في الواقع الى اسرائيل جملة من الاسلحة التي استخدمت ضد الفلسطينيين تعتبر اخطر في نتائجها من مدرعات "فوكس" التي رأت برلين انها سلاح هجومي لا دفاعي.