أكد المستشار الاتحادي الالماني غيرهارد شرودر ان حكومته قررت تقديم انظمة صواريخ "باتريوت" الدفاعية الى اسرائيل لحماية اجوائها و"تدرس الآن امكانات تقديم مساعدات عسكرية اضافية لها". وقال شردور بعد المحادثات التي اجراها مع الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف في مقر المستشارية في برلين وسط اجراءات امنية استثنائية امس ان المانيا "تبحث في تقديم المساعدات في قطاعات اخرى" من دون ان يحدد ما يعنيه بذلك. واضاف ان اتخاذ القرارات في هذا الصدد "لا يتم في العلن، وانما يجري نقاش في مجلس الامن الاتحادي". وتظاهر في وسط العاصمة الالمانية مئات عدة من انصار اليمين المتطرف ضد زيارة كاتساف والسياسة الاسرائيلية. وكانت مصادر سياسية مطلعة ذكرت ان الرئيس الاسرائيلي "سيضغط" خلال زيارته الرسمية في اتجاه حصول بلاده على مصفحات "فوكس" الناقلة للجنود، مستبقاً بذلك الاعلان عن "ان ظن اسرائيل بالمانيا سيخيب اذا واصلت رفضها". واستبقت برلين الزيارة بالاعلان ان "فوكس" تعتبر سلاحاً هجومياً يمكن ان يستخدم ضد الفلسطينيين، كما ان ناطقاً بلسان وزارة الدفاع الالمانية ذكر ان الجيش الالماني غير قادر على التخلي حتى عن واحدة منها. اضافة الى ذلك تسعى اسرائيل للحصول على غواصتين المانيتين جديدتين بعد تسلمها غواصتين العام الماضي فيما ان غواصة ثالثة قيد الانجاز. وتابع شرودر يقول ان انطباعه هو ان اسرائيل "تقدر ما يمكن ان نقدمه لها على ارضية قوانيننا". واضاف ان حكومته "تتفهم قلق اسرائيل الامني وتعمل واياها ومع الدول الديموقراطية على محاربة الارهاب الدولي". ورفض رداً على سؤال اي شكل من اشكال الارهاب. وشكر الرئيس الاسرائيلي كاتساف المستشار شردور على المساعدات الالمانية لاسرائيل قائلاً ان المانيا "تتفهم جيداً احتياجاتنا". ورداً على سؤال عن نوعية الاسلحة المطلوبة فضّل ترك التفاصيل "لكي تبحث ضمن القنوات الديبلوماسية" بين البلدين.