حذر الرئيس السوري بشار الأسد من ان فقدان الأمل وفقدان الحقوق والكرامة والسيادة، العوامل الاساسية التي تؤجج العنف والصراع، مؤكداً "ان تحقيق الاستقرار والأمن لن يتم إلا بإنهاء الاحتلال واعادة الحقوق والأراضي لأصحابها الشرعيين". واشار الأسد خلال استقباله أمس مدير مركز الشرق الأوسط للسلام والتعاون الاقتصادي في الولاياتالمتحدة وين اوينز والوفد المرافق له الى ان "سورية تعمل مع المجموعة الدولية من أجل التوصل الى حل سلمي في العراق وتجنيبه والمنطقة حرباً لا يعلم أحد الى أين ستؤدي وان أي عمل في العراق يجب ان يتم وفق قرارات وتقييمات الأممالمتحدة". وقالت مصادر رسمية ان اللقاء الذي حضره وزير الخارجية فاروق الشرع وسفير اميركا في دمشق ثيودور قطوف تناول "القضايا المطروحة في المنطقة حالياً اضافة الى العلاقات الثنائية بين سورية والولاياتالمتحدة". وأشارت المصادر الى ارتياح اعضاء الوفد "للحوار والمناقشة التي جرت حول مختلف القضايا وانهم أبدوا الرغبة في تكثيف الحوار لما فيه مصلحة الجميع". الى ذلك، تجري اتصالات ديبلوماسية بين دمشقولندن لوضع اللمسات الأخيرة على زيارة الرئيس السوري الى بريطانيا لتكون أول زيارة لرئيس سوري الى لندن، تلبية لدعوة رسمية تلقاها خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في تشرين الأول اكتوبر العام الماضي. ومن المقرر ان يصل الأسد وقرينته السيدة أسماء الأخرس الى لندن مساء الأحد على ان تجري اللقاءات الرسمية يومي الاثنين والثلثاء المقبلين، وتشمل محادثات سياسية مع بلير ولقاء مع الملكة اليزابيث الثانية وولي العهد الأمير تشارلز. وفيما يقوم الأسد بزيارة الى مجلس العموم البريطاني ومقر بلدية لندن وقصر لانكستر، فإن عقيلته ستزور مؤسسات اقتصادية ومالية كبرى في العاصمة البريطانية. ويرافق الأسد وزير الخارجية فاروق الشرع ووزيرا الاقتصاد غسان الرفاعي والمواصلات محمد بشير المنجد ووفد من رجال الاعمال ووفد اعلامي يشمل مسؤولة الاعلام في الخارجية الدكتورة بثينة شعبان، علماً ان صحيفة "ذي تايمز" البريطانية ستنشر مقابلة موسعة مع الأسد غداً الجمعة. ومن غير المنتظر توقيع اتفاقات ثنائية خلال الزيارة، لكن المسؤولين في الطرفين سيبحثون في سبل تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي وتكنولوجيا المعلومات والمجال الثقافي وتطوير انتشار اللغة الانكليزية في سورية. وستكون هذه رابع زيارة للأسد الى دولة أوروبية منذ تسلمه الحكم قبل سنتين، بعد زياراته الى اسبانيا وفرنسا وايطاليا والمانيا.