بدأ اللورد مايكل ليفي المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير زيارة لم يعلن عنها من قبل الى دمشق اليوم حاملاً رسالة من الزعيم البريطاني تتعلق بعملية السلام والتطورات الأخيرة في المنطقة. واكدت وزارة الخارجية البريطانية نبأ الزيارة في تصريح خاص ووصفت رسالة بلير بأنها "خاصة". ورفضت ناطقة باسم الوزارة الكشف عن مضمونها ولكن من الو اضح انها تتعلق بإمكانية استئناف المفاوضات السورية - الاسرائيلية المتوقفة منذ كانون الثاني يناير الماضي. وكان اللورد ليفي وصل الى دمشق من عمان بعد زيارة قصيرة الى الأردن، كما أوضحت الناطقة. ومضت الناطقة قائلة ان اللورد ليفي سيستمع خلال زيارته "القصيرة" الى سورية الى وجهات نظر المسؤولين السوريين بشأن المسائل الاقليمية "في وقت حساس تمر به عملية السلام". ولم تحدد وزارة الخارجية ما اذا كان ليفي الصديق الشخصي لبلير سيجتمع مع الرئيس السوري حافظ الأسد خلال هذه الزيارة أم انه سيسلم هذه الرسالة الى وزير الخارجية السوري فاروق الشرع. وكان اللورد ليفي التقى في زيارته الأخيرة لسورية منذ شهرين تقريباً مع الشرع وذلك في اطار سعي بلير الى ان يلعب دوراً من وراء الستار لمساعدة الادارة الاميركية، اللاعب الرئيسي في عملية السلام وكذلك لتقريب وجهات النظر بين سورية واسرائيل. وتقر بريطانيا بنوع من الافتخار ان الافكار التي كان اللورد ليفي نقلها الى السلطات السورية قبل استئناف المفاوضات السورية مع اسرائيل في شيبردزتاون، بعد توقف لمدة تزيد على ثلاثة اعوام، قد ساهمت الى حد كبير في تحقيق ذلك الانفراج الذي ساهم في عودة الجانبين الى المفاوضات بعد ان توقفت في العام 1996. ومن المقرر ان يقدم اللورد ليفي لدى عودته الى لندن تقريراً عن مهمته الى بلير يتضمن نتائج زيارته والرد السوري على رسالة رئيس الوزراء البريطاني. ومن الجدير بالذكر ان اللورد ليفي كان الممول الرئيسي لحملة انتخابات حزب العمال في العام 1997 وهو من اقطاب الطائفة اليهودية في بريطانيا. واعربت سورية بدورها عن تقديرها للدور المفيد الذي يلعبه بالنسبة الى العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك بالنسبة الى عملية السلام.