أكد ناطق بلسان وزارة الخارجية البريطانية امس ان الجولة الجديدة التي قام بها هذا الاسبوع اللورد ليفي المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير في الشرق الأوسط وزار خلالها سورية ولبنان واسرائيل وأخيراً مصر، كانت في اطار الجهود التي تبذلها بريطانيا للعمل على إحياء عملية السلام بين سورية واسرائيل بعد تعثرها أخيراً. وكان الناطق يعلق على ما ذكرته صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية في لندن حول هذه الجولة التي تعتبر الرابعة التي يقوم بها اللورد العمالي ليفي الى سورية خلال الأشهر الأخيرة. وسلم هذا المبعوث رسائل الى الزعماء السوريين واللبنانيين من بلير ووزير الخارجية روبن كوك في اطار هذه الجهود، ولكن لم يكشف النقاب عن مضمون هذه الرسائل في لندن. والتقى اللورد ليفي خلال وجوده في دمشق مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع وسلمه رسالة بلير الى الرئيس السوري حافظ الأسد. وتعتبر زيارة اللورد ليفي الى بيروت الأولى التي يقوم بها الى لبنان، وهو يقدم عادة بعد عودته تقريراً عن نتائج زياراته الى كل من بلير وكوك. وقد لعب اللورد ليفي دوراً مهماً من وراء الستار في استئناف المفاوضات السورية - الاسرائيلية قبل نهاية العام الماضي. وهو صديق قديم لبلير وكان شريكه في ممارسة لعبة التنس، وساهم في دعم حزب العمال مالياً ويعتبر من الشخصيات البارزة في الطائفة اليهودية البريطانية. ومن المعروف ان نجله دانييل يعمل في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك. وعلم ان ليفي لم يعقد خلال وجوده في اسرائيل هذه المرة أي لقاءات رسمية.