كيتو، غواياكيل الاكوادور، بيروت - "الحياة"، رويترز، أ ب - توجه الناخبون في الاكوادور الى صناديق الاقتراع امس، لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً لغوستافو نابارو الذي تولى المنصب نتيجة انتفاضة الهنود مطلع عام 2000. ويتنافس في الانتخابات 11 مرشحاً بينهم لبنانيان هما: المهندس الزراعي يعقوب بوكرم وسفيرة الاكوادور في واشنطن ايفون عبد الباقي. ولم تعرف على الفور فرص المرشحين اللبنانيين في الفوز بالرئاسة في هذه البلاد التي سبق ان حكمها اثنان من مواطنيهما هما: عبدالله بوكرم الذي اطيح دستورياً عام 1997 بعد نعته بالجنون، وجميل معوض الذي اطاحته انتفاضة الهنود ليحل محله نابارو. ويخوض المرشحان اللبنانيان بوكرم وعبد الباقي الانتخابات ببرنامجين يركزان على مكافحة الفساد وتحسين صورة مواطنيهما في الاكوادور، اضافة الى وعود بتحسين الظروف المعيشية للفقراء. واظهرت استطلاعات الرأي ان المرشح الاشتراكي ليون رولدو يتقدم على الآخرين، بحصوله على تأييد نسبته 19.3 في المئة من اصوات الناخبين، بحسب آخر الاستطلاعات. كذلك يتنافس في الانتخابات الكولونيل المتقاعد لوتشيو غوتيريز وهو مرشح شعبوي يقارنه كثيرون بالرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، ويحظى بدعم مجموعات الهنود والحزب الشيوعي. ويتساوى غوتيريز لجهة التأييد الشعبي نحو 18.7 في المئة مع المرشح الفارو نوبوا التاجر الاوسع ثراء في البلاد وصاحب امبراطورية للموز الذي يشكل الصادرات الاولى للبلاد. وينظر سائر المرشحين بعين الشك الى رودريغو بوخا وهو رئيس سابق للبلاد مرشح عن الحزب الاشتراكي، ويتهمونه بأنه يسعى الى التلاعب بنتائج الاقتراع للفوز بالرئاسة مجدداً، على رغم ان الاستطلاعات لم تعطه اكثر من نسبة 17.4 من التأييد الشعبي. وتخوف مراقبون من ان يؤدي التلاعب في الانتخابات الى اعمال عنف يقوم بها انصار المرشحين الخاسرين، فيما بات مرجحاً ألا يتمكن اي من المرشحين من الفوز بنسبة الخمسين في المئة المطلوبة زائد فارق عشر نقاط عن المرشح الثاني، للفوز بالرئاسة من الدورة الاولى، ما يقتضي اجراء دورة ثانية في 24 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وشارك في انتخابات امس، .18 ملايين ناخب مسجل من اصل .112 ملايين نسمة، باعتبار ان الاقتراع في الاكوادور امر الزامي. ونصف الناخبين دون ال30 من العمر. والى جانب اختيار رئيس جديد لولاية من اربع سنوات تبدأ من 15 كانون الثاني يناير المقبل، سيختار الناخبون مئة من اعضاء الكونغرس. وافادت الاستطلاعات ان 35 في المئة من الناخبين توجهوا الى صناديق الاقتراع مترددين، واعتاد كثير من هؤلاء وضع بطاقات غير صالحة لعزوفهم عن المشاركة في الانتخابات الالزامية، في ظل نظام سياسي لا يؤمنون به.