بدأ حوالي ثمانية ملايين ناخب في الاكوادور أمس الادلاء بأصواتهم في اقتراع اجباري في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ويختار الناخبون في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1ر12 مليون نسمة بين اليساري لوتشيو غوتيريز واليميني الفارو نوبوا. وسيتولى الرئيس المنتخب خلفا لغوستافو نوبوا (مستقل) مهامه في 15 يناير المقبل لولاية مدتها اربعة اعوام في هذا البلد الذي يشكل المتحدرون من الهنود الحمر 40% من سكانه. ويرث الرئيس المقبل اقتصادا في طور النقاهة منذ بدء التداول بالدولار في عام 2000 ووضعا اجتماعيا متفجرا بينما ارتفعت نسبة الفقراء الى 80% من السكان. واول التحديات التي تواجه الرئيس المقبل تخفيف عبء الديون الخارجية بدون زيادة الفقر. وترجح استطلاعات الرأي فوز الكولونيل لوتشيو غوتيريز الذي يريد ان يدفع المصرفيين الى تمويل مشاريع اجتماعية في بلد يقدر فيه حجم الفساد بملياري دولار سنويا ويحتل المرتبة الثانية بعد الابارغواي في دول امريكا اللاتينية في هذا المجال. اما خصمه الفارو نوبوا تاجر الموز الثري فيعتمد على وضعه هذا ليؤكد انه يريد جعل بلاده جنة على الارض بسيل من الاستثمارات الاجنبية التي ستساعده على انجاح مشروعه لالغاء الضرائب المباشرة.