كيتو - أ ف ب، رويترز - جرت انتخابات عامة في الاكوادور أمس الاحد، لكن استطلاعات الرأي توقعت ان تكون نتائجها غير حاسمة. وتوجه الناخبون الى صناديق الاقتراع للمشاركة في الوقت الذي تشهد البلاد ازمة اقتصادية واجتماعية خطيرة، بعد حملة انتخابية طغت على أجوائها في الاسابيع الاخيرة تصريحات للرئيس السابق عبدالله بوكرم الذي اقيل في 1997 "لعدم اهليته عقلياً" بعد ان أمضى في الحكم ستة اشهر فقط. فمن بنما حيث يقيم منذ اقالته، ضاعف بوكرم، اللبناني الأصل الذي يلقب ب "المجنون" لأنه كان يرقص علناً ويقدم حفلات موسيقية، تدخله في الانتخابات عبر تصريحات وخطابات. ووجه اتهاماته خصوصاً الى المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية، رئيس بلدية كيتو جميل معوض، بأنه موّل حملته الانتخابية من الكارتل الكولومبي للمخدرات "كالي". وكان ألفارو نوبوا الملياردير الذي يحتل المرتبة الثانية بعد معوض في استطلاعات الرأي ويلقى دعم بوكرم، وجه الاتهامات نفسها الى منافسه مطلع الاسبوع الماضي. وتشير استطلاعات الرأي الاخيرة الى ان رئيس بلدية كيتو يتقدم 13 نقطة على خصمه ويتمتع بتأييد 36 في المئة من الناخبين. اما المرشح الثالث، وهو الرئيس السابق 1988 - 1992 رودريغو بورغا فيتمتع بتأييد 11 في المئة من الناخبين يليه الصحافي فريدي ايليرز 9 في المئة. ويتوقع ان تبلغ نسبة الامتناع عن التصويت ما بين 30 و40 في المئة لأن مليون ونصف المليون من الاكوادوريين الذين يعملون في الخارج لا يملكون حق التصويت. علماً ان التصويت اجباري في الاكوادور باستثناء الأميين والذين تجاوزوا سن ال 65. وسينتخب اكثر من سبعة ملايين اكوادوري الرئيس ونائبه و20 نائبا في البرلمان، الى جانب نواب ومستشاري المقاطعات. وتوقع بلاسكو بناهيريرا، رئيس استطلاعات السوق، ان يخوض المرشحان الرئيسيان في الانتخابات، معوّض ونوبوا، انتخابات اعادة في الجولة الثانية التي تجري في تموز يوليو المقبل حيث من غير المتوقع ان يحصل اي منهما على نسبة الخمسين في المئة المطلوبة للفوز من الجولة الاولى. واضاف بناهيريرا للصحافيين ان معوّض سيحصل على اقل من 40 في المئة من اصوات الناخبين ونوبوا على 30 في المئة على الاقل.