باريس - رويترز - أغلقت مدارس في انحاء فرنسا ابوابها امس، بعدما اضرب مدرسون في القطاع الحكومي بسبب مخاوف تتعلق بخفض عدد الوظائف والتمويل، بعد ثلاثة اسابيع من اضراب عاملين في قطاع الطاقة، في اول تحد للحكومة الجديدة. وقال ديني باجيه ممثل اكبر نقابة لمعلمي المدارس الثانوية: "من الواضح ان الدولة تريد التراجع عن التزامها في شأن التعليم". وإضافة الى الإضراب عن العمل ليوم واحد، نظمت نقابات المعلمين تظاهرات في باريس ومدن اخرى في انحاء البلاد. وهذا الاضراب هو ثاني احتجاج رئيس منظم ضد الحكومة اليمينية التي تولت السلطة في حزيران يونيو الماضي. وكان العاملون في قطاع الطاقة الحكومي نظموا اضراباً عن العمل في وقت سابق من الشهر الجاري، لفترة يوم تخللته مسيرات واحتجاجات في شأن خطط الحكومة لخصخصة شركتي الكهرباء والغاز جزئياً. وقدمت بعض المدارس بضع ساعات من الدراسة حيث تجاهل مدرسون الدعوة الى الإضراب، لكن اولياء الامور اضطروا في الكثير من الحالات الى التغيب عن العمل أو البحث عن بدائل لرعاية اطفالهم. واتهم باجيه وآخرون الحكومة بخفض الوظائف الحالية والتخلي عن زيادة عدد العاملين الذي التزمته الحكومة اليسارية السابقة، وانتقدوا خطط لامركزية القرارات كوسيلة لخفض التكاليف في التعليم. وأظهر استطلاع للرأي نشر امس، ان 73 في المئة من الشعب الفرنسي إما يؤيد علانية أو يتعاطف مع هذه الاضرابات. وأجرى الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة "لومانيت" الشيوعية في 15 الشهر الجاري.