اختتم الرئيس الافغاني حميد كارزاي جولة خليجية استهلها في السعودية وقادته إلى الاماراتوقطر. ونوه قبل مغادرته الدوحة بدعم الدول الثلاث لبلاده. وقال إن زعيم "طالبان" الملا محمد عمر "ما زال حيًا ويتنقل بين أفغانستان والحدود مع باكستان"، مؤكداً صعوبة القبض عليه. اختتم الرئيس الأفغاني حميد كارزاي في الدوحة أمس، جولة خليجية استهلها في السعودية وزار خلالها الامارات. وعقد كارزاي جولتي محادثات مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي يترأس الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، تركز البحث خلالهما على دعم آفاق العلاقات مستقبلاً. وقال كارزاي: "إننا نتوقع مساعدات قطرية في مجالات الصحة والتعليم، إضافة إلى توفيرنا مجالات استثمارية أمام رجال الأعمال القطريين". وأشار إلى أن بلاده توفر تسهيلات كبيرة للمستثمرين من الدول الإسلامية. وكشف أن "الخطوط القطرية ستسير رحلات بين الدوحةوكابول". وشدد على أن "دولة قطر تبذل كل ما في وسعها لخدمة القضايا الاسلامية في إطار رئاستها لمنظمة المؤتمر الاسلامي". وأوضح أن الدعم الخارجي لبلاده زاد في الايام القليلة الماضية و"تلقيت التزامًا أميركيًا قويًا بدعم بمبلغ 80 مليون دولار"، مشيرًا إلى أن السعودية واليابان ستدعمان بمبلغ 100 مليون دولار لاعادة بناء أفغانستان. ووصف السعودية بأنها "رائدة" في الدعم لبلاده وكذلك الامارات. وقال إن قطر ستسهم في إعادة بناء الجيش الوطني الأفغاني. وعبّر كارزاي عن حرص حكومته على تعزيز علاقاتها مع دول الجوار، منوهًا بما قدّمته إيرانوباكستان إلى كابول. ولفت إلى استقبال البلدين أعدادًا كبيرة من اللاجئين الأفغان. وأضاف: "ستكون علاقاتنا بالبلدين ودّية" وأكد رفضه التدخل في شؤون الآخرين. وأعلن كارزاي دعم حكومته بقوة للشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال وتقرير المصير، و"سنحاول مساعدته بالطرق المتاحة والممكنة". ووصف الوضع الامني في بلاده بأنه جيد وأن القرى والمدن آمنة ولا توجد خطورة من أعمال إرهابية واسعة أو كبيرة. وقال إن "طالبان" كحركة وحكومة، انتهتا إلى الأبد ولم يبق سوى أفراد. ورأى أن "لا أمل إطلاقًا لحركة طالبان في العودة إلى حكم أفغانستان". الملا عمر وبن لادن وقال للصحافيين قبيل مغادرته الدوحة إن زعيم الحركة الملا محمد عمر "ما زال حيًا ويتنقل بين أفغانستان ومنطقة الحدود مع باكستان وغالبًا ما يختفي في هذا الوقت في الجبال الافغانية". وأضاف: "اقتربنا مرات عدة من القبض عليه"، لكنه استدرك أنه "من الصعوبة القبض عليه لأنه لا يوجد أحد يعرفه وهو رجل غامض". وفي شأن زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، قال: "لا نعرف عنه شيئًا ولا ندري إذا كان حيًا أو ميتًا والتخمينات تقول إنه مات والله أعلم...". وردًا على سؤال عما إذا كان الوقت حان لتحقيق التسامح والتصالح في أفغانستان قال: "إن الوقت حان لهذه الغاية ما عدا بالنسبة إلى المجرمين أعضاء طالبان الذين يجب أن يحاكموا بسبب ارتكابهم أعمالاً ضد الانسانية والشعب الافغاني، مؤكدًا أنه أصدر عفوًا بالنسبة إلى المواطنين العاديين. وسئل لماذا لا تعطوا "طالبان" فرصة المشاركة في الحكم، فقال: "كيف يمكن أن نسمح لعصابة إجرامية أن تشارك في الحكم أو السلطة، فهذا ضد العدالة".