مانيلا - أ ف ب - أعلن وزير الداخلية الفيليبيني خوسي لينا امس، ان وزارة الخارجية ستعلق، بناء على طلب من مانيلا، صلاحية جواز سفر الزعيم الاسلامي نور ميسواري الذي يقف وراء حركة تمرد في جزيرة جولو جنوب، أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل منذ بداية الاسبوع. ويأتي ذلك بعد اتفاق واشنطن ومانيلا بداية الاسبوع على ان التمرد في جنوب الفيليبين "عمل ارهابي" يقتضي مكافحته في اطار الحملة الحالية التي تقودها الولاياتالمتحدة في العالم. وقال وزير الداخلية الفيليبيني لاحدى الاذاعات المحلية ان الحكومة طلبت من وزارة الخارجية "تعليق صلاحية جواز سفر ميسواري للحد من قدرته على التحرك". وأكد ان السلطات الفيليبينية واصلت امس التحقق من تقارير لأجهزة استخباراتها تحدثت عن فرار ميسواري الى ماليزيا، بعدما نفى عسكريون ماليزيون اول من امس هذه المعلومات. وكانت محكمة فيليبينية اصدرت اول مذكرة توقيف بحق ميسواري بتهمة التمرد، يواجه بموجبها عقوبة السجن عشرين سنة. وجاء ذلك بعدما اقالت الرئيسة غلوريا ارويو الاثنين الماضي ميسواري من منصبه كحاكم لمنطقة ميندناو التى تتمتع بالاستقلال الذاتي، بعدما هاجم حوالى 600 من رجاله عدداً من المراكز العسكرية في جزيرة جولو. وصد الجيش هجوم المتمردين، وأوقعت المواجهات 113 قتيلاً بينهم حوالى مئة من المتمردين الاسلاميين. وكان نور ميسواري مؤسس جبهة مورو للتحرير الوطني بداية السبعينات وقع عام 1996 مع مانيلا اتفاق سلام اعقب 24 سنة من التمرد الانفصالي. وانتخب في السنة ذاتها حاكماً لمنطقة ميندناو، حيث يعيش معظم أفراد الأقلية المسلمة في الفيليبين. لكن طريقته في الإدارة تعرضت للكثير من الانتقادات، وكان متوقعاً ان يخسر منصبه بعد ولاية من خمس سنوات خلال انتخابات لاختيار حاكم جديد، مقررة في السادس والعشرين من الشهر الجاري. معلوم ان ميسواري عاد اخيراً الى التقرب من جماعة "ابو سياف" التي كانت مسؤولة عن خطف رهائن اجانب في مقابل فدية، والمتهمة اميركياً بالارتباط بتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن.