سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فاجبايي يعتبر الحرب غيرضرورية ... والكشميريون ينفون تهديد تاج محل . الهند ترفض عقد لقاءات ثنائية في قمة جنوب آسيا ومساع صينية وأميركية لتهدئة الأزمة بين البلدين
} اعتبر رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي أمس ان الحرب مع باكستان لا تشكل "ضرورة"، لكنه ربط استئناف الحوار الثنائي بما سماه "وقف العنف عبر الحدود"، في ما اعتبر اشارة الى عدم وجود أمل في عقد محادثات ثنائية على هامش قمة دول جنوب آسيا في كاتماندو اليوم لخفض حدة التوتر بين البلدين. لوكناو الهند، كاتمندو، مظفر آباد كشمير الباكستانية، بكين - أ ف ب، رويترز - قال رئيس الوزراء الهندي في مؤتمر صحافي عشية قمة رابطة دول جنوب آسيا التي تحضرها الهندوباكستان: "لا اعتقد ان الحرب تشكل ضرورة وسأبذل كل جهد لتجنبها". وأوضح: "اذا كانت السبل الديبلوماسية المبذولة يمكن ان تحل المشكلة فلا اجد اي سبب للجوء الى وسائل اخرى". واستبعد ان تكون الهند اول من يستخدم السلاح النووي في حال اندلاع نزاع. وأضاف: "عندما قلت ان من حقنا ان ندافع عن انفسنا لم اقصد ابداً الحديث عن الاسلحة النووية. سياستنا النووية واضحة جداً وأكدنا اننا لن نكون البادئين". واعتبر المسؤول الهندي ان ما اتخذته باكستان حتى الآن من اجراءات لخفض التوتر ليس كافياً. وأكد: "سنكون منفتحين على الحوار فقط عندما يتوقف الارهاب عبر الحدود" خصوصاً في كشمير. ورأى في استمرار الهجمات في سريناغار كشمير الهندية دليلاً على ان باكستان "لا تريد التخلي عن الارهاب". واعتبر محللون ان هذا الاعلان يقطع الطريق على أي امل في اجراء محادثات ثنائية رسمية على هامش قمة دول جنوب آسيا. ومن جهته، قال وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ ان الهند لا تسعى الى بحث قضايا اقليمية شائكة في قمة الرابطة. وأوضح في مؤتمر صحافي في اجتماع وزراء خارجية الرابطة: "لست هنا لبحث علاقات الهندوباكستان". واعتبر ان اجتماع الرابطة ليس المنتدى المناسب لبحث قضايا ثنائية شائكة وان "هذا هو التوجه الذي تتبناه الهند"، مشيراً الى ان الجانب الباكستاني لم يقدم اي طلب للقائه. ورحب سينغ بالخطوات التي اتخذتها اسلام اباد ضد جماعتي "العسكر الطيبة" و"جيش محمد" الكشميريتين، لكنه قال ان على باكستان ان تبذل مزيداً من الجهود وان "تتخذ موقفاً اكثر ايجابية ووضوحاً ضد الارهاب". من جهة أخرى، نفت جماعة "العسكر الطيبة" الاسلامية الباكستانية أمس معلومات صادرة في الهند تفيد بأنها هددت بتفجير ضريح تاج محل الشهير في اغرا شمال الهند. ووصف الناطق باسم الجماعة عبدالله سياف ما تردد في هذا الشأن بأنه "رواية مختلقة تماماً. انها من قبيل الدعاية الهندية. لم نرسل ابداً اي بريد الكتروني ولم نصدر اي بيان في هذا الخصوص". واضاف: "لم نستهدف مطلقاً المباني العامة او الخاصة، ولا القطارات او الباصات". وكانت الشرطة الهندية اعلنت انها تجري تحقيقاً حول بريد الكتروني نسبته الى الجماعة. وقال قائد شرطة اغرا آر. آر. باتناغار: "سيتم تعزيز الامن في تاج محل نظراً الى التهديدات الاخيرة". وأكد مسؤولون في ادارة لوكناو عاصمة ولاية اوتار برادش انهم تلقوا رسالة الكترونية من عسكر الطيبة تتضمن تهديدات بمهاجمة تاج محل، الضريح الشهير المشيد من الرخام الابيض والذي تم بناؤه في القرن السابع عشر، وغيره من النصب التذكارية الهندية. ميدانياً، قتلت امرأة وأصيب ثلاثة من افراد عائلتها بجروح خطرة في قرية حدودية في كشمير تخضع للسيطرة الباكستانية تعرضت لنيران المدفعية الهندية. وافاد مسؤول في شرطة اقليم كوتلي ان قطاعات خويراتا وناكيال وتاتا باني كانت هدفاً لنيران المدفعية مساء الاربعاء. وأضاف ان القصف المتقطع استمر حتى صباح أمس في ثلاثة قطاعات من اقليم كوتلي. وأعلنت الشرطة الهندية ان 22 مقاتلاً من الانفصاليين المسلمين وأربعة جنود هنود قتلوا في حوادث مختلفة خلال الساعات ال24 الاخيرة في كشمير. كما خطف ثلاثة مسؤولين في منطقة كوبوارا. وعلى خط المساعي الديبلوماسية لاحتواء التوتر، ذكرت وكالة "شينخوا" للانباء ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول ونظيره الصيني تانغ جياشوان حضا الهندوباكستان على حسم الازمة بينهما ديبلوماسياً. وأفادت ان تانغ حذر في اتصال هاتفي مع باول من ان نشوب حرب بين البلدين سيشيع حالاً من عدم الاستقرار في آسيا. ودعوا نيودلهيواسلام اباد الى عدم تصعيد الصراع. وأعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش تحادث الاربعاء مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في سبل خفض حدة التوتر، وأعربا عن ارتياحهما لمشاركة مسؤولين هنود وباكستانيين في قمة دول جنوب آسيا. وصرح ناطق باسم البيت الابيض ان "الاتصال يدخل في اطار المحادثات التي يجريها البلدان للمساهمة في خفض التوتر في المنطقة". وأوضح انهما بحثا في جولة المساعي الحميدة التي سيقوم بها بلير الذي سيزور الهند اليوم على ان يتوجه الاثنين المقبل الى باكستان.