جزيرة فيلينجيلي (المالديف)، نيودلهي - أ ف ب، رويترز، يو بي آي – أكد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بعد لقائه نظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني على هامش قمة رابطة دول جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك) في المالديف أن الجولة التالية من المحادثات الثنائية «ستُحسّن العلاقات وستفتح صفحة جديدة في تاريخ بلديهما». وتصافح رئيسا الوزراء أمام الصحافيين قبل أن يباشرا محادثاتهما، علماً أنهما كانا أجريا محادثات رسمية خلال قمة «سارك» نفسها التي استضافتها بوتان في نيسان (أبريل) 2010، وذلك بعد شهر على قبول جيلاني دعوة سينغ لحضور مباراة في الدور نصف النهائي لبطولة العالم بالكريكيت بين منتخبي البلدين. جاء ذلك غداة إعلان وزيري خارجية البلدين أن انعدام الثقة «يتلاشى»، وقال وزير الخارجية الهندي إس.إم. كريشنا: «علاقاتنا مع باكستان أكثر استقراراً من السابق». أما نظيرته الباكستانية هينا رباني خار فقالت إن «الأجواء بين نيودلهي وإسلام آباد تحسنت كثيراً في الشهور الماضية». لكن الوزيرين أقرّا بصعوبة العمل الباقي أمام البلدين، لا سيما في قضية إقليم كشمير المتنازع بينهما والتطرف المنطلق من باكستان. واستأنف البلدان حوار سلام شامل في شباط (فبراير) الماضي، بعدما كانت الهند علقته إثر اعتداءات مومباي عام 2008 والتي حملت مسؤوليتها لمتشددي جماعة «عسكر طيبة» في باكستان. وتبقى هذه العملية في بداياتها، إذ تحقق تقدم بسيط فقط في قضايا أقل أهمية، مثل منح الهند معاملة تجارية تفضيلية. ويزيد النفوذ المتنامي للهند في افغانستان تعقيدات جهود خفض التوتر بين الهند وباكستان التي تعارض بقوة تدخل جارتها النووية في هذا البلد الذي تعتبره أحد مناطق نفوذها. لكن السلام الدائم بين الخصمين النوويين أمر حيوي لتحقيق الاستقرار في منطقة جنوب آسيا، وعامل مساعد في عملية تسليم مهام الأمن المتعثرة في أفغانستان، في وقت تعتزم القوات المقاتلة التي يقودها الحلف الأطلسي (ناتو) الانسحاب من البلاد في 2014. على صعيد آخر، دانت محكمة هندية 31 شخصاً بتهم تتعلق بقتل 33 مسلماً وحرقهم أحياء في أعمال عنف طائفية شهدتها ولاية غوجارات (غرب) عام 2002. وبرّأت المحكمة الخاصة في غوجارات 42 شخصاً آخرين، وقررت الإفراج عن 11 منهم بسبب نقص الأدلة، فيما طالبت بمزيد من التحقيقات حول الباقين الذين أفرجت عنهم بكفالة مالية مع منعهم من عدم مغادرة البلاد من دون إذن. واندلعت أعمال الشغب في غوجارات عام 2002، بعد مقتل 60 حاجاً هندوسياً لدى حرق قطار، وأدت إلى مقتل حوالى ألف شخص معظمهم من المسلمين.