كولومبو - أ ف ب - اكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في مقابلة نشرت امس الجمعة في كولومبو ان المحادثات التي أجراها مع نظيره الهندي اتال بيهاري فاجبايي في العاصمة السري لانكية لم تؤد الى كسر الجمود في العلاقات الثنائية. فيما أدى تبادل القصف المدفعي على طول الحدود مع كشمير الى مقتل 30 شخصاً. يذكر ان هذه المحادثات، وهي الاولى بين شريف وفاجبايي منذ التجارب النووية التي أجراها كل من البلدين، عقدت الاربعاء والخميس على هامش قمة رابطة دول جنوب آسيا للتعاون الاقليمي. وقال شريف لصحيفة "ذي ايلاند" ان الاجتماعين لم يسفرا عن أي نتيجة. وحمّل رئيس الوزراء الباكستاني الجانب الهندي مسؤولية هذا الفشل، بإصراره على التطرق الى قضية ولاية كشمير. وقال "انه فشل والنتيجة لا شيء"، مؤكداً "لسنا هنا لاضاعة الوقت". واضاف "لماذا نتحادث في هذه الشروط وكشمير هي سبب كل النزاعات بين الهندوباكستان؟". واعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية ان يلتقي شريف وفاجباي خلال القمة المقبلة لدول عدم الانحياز في جنوب افريقيا. واتهم المتحدث الهند بانتهاج موقف صارم وغير مرن بشأن مسألة السلام والامن في كشمير. وقال "نأمل ان يبقى الجانبان على اتصال من خلال القنوات الديبلوماسية للتغلب على الصعوبات من اجل استئناف الحوار". من جهة اخرى، واصلت القوات الهنديةوالباكستانية امس الجمعة تبادل القصف المدفعي على طول حدود كشمير ما أدى الى قتل حوالي ثلاثين شخصاً. وقالت مصادر في الجيش الهندي والشرطة امس ان 19 شخصاً على الاقل معظمهم من المدنيين قتلوا منذ الخميس. واشارت تقارير من اسلام اباد الى مقتل عشرة اشخاص في باكستان. وقال متحدث عسكري هندي ان "المدفعية الباكستانية قصفت مواقعنا وقرانا في مناطق عدة". واضاف ان السلطات الهندية لا تستطيع تقدير الخسائر قبل وقف القصف المدفعي. وبدأ تبادل القصف المدفعي الخميس فيما كانت المحادثات بين رئيسي الوزراء جارية. واعلنت مصادر هندية ان سبعة قتلى سقطوا في صفوف قوات الامن الهندية وان آلاف القرويين يغادرون قراهم الواقعة على طول الخط الفاصل بين جيشي البلدين. واضافت ان معظم الخسائر وقعت في قطاعات كارغيل واوري وتانغدار وكوبوار. اما باكستان، فقد اكدت ان مدفعيتها فتحت النار ردا على القوات الهندية.