سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاستخبارات الاميركية تشير الى استعداد البلدين لاستخدام السلاح النووي . باكستان ترحب بمحادثات على مستوى عال مع الهند بعد اعتقالها ناشطين كشميريين وتسلمها قائمة "ارهابيين"
} أبدت اسلام اباد أمس استعدادها لعقد لقاء على مستوى عال مع الهند بعد تصريحات هندية لمحت الى قبول نيودلهي عقد مثل هذا اللقاء. وجاء هذا التطور بعد اعتقال السلطات الباكستانية ناشطين كشميريين، فيما سجل تبادل للقصف المدفعي على خط الهدنة، وأفادت أنباء صحافية عن استعداد البلدين لاستخدام السلاح النووي في حال اندلاع حرب. إسلام آباد، واشنطن، لندن - رويترز، أ ف ب - رحبت باكستان باجراء محادثات على مستوى عال مع الهند على هامش قمة اقليمية تعقد في نهاية الاسبوع الجاري بعدما لمحت نيودلهي الى امكان اجراء مثل هذا الاجتماع. وقال عزيز احمد خان الناطق باسم الخارجية الباكستانية في مؤتمر صحافي: "اذا كان هناك تحرك من الجانب الهندي فبالتأكيد نرحب به". وكان خان يعلق على تصريحات لوزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ في نيودلهي فتحت الباب في ما يبدو امام محادثات بين البلدين اثناء قمة جنوب آسيا التي ستعقد في نيبال نهاية الاسبوع الجاري. وقاومت الهند ضغطاً دولياً من أجل عقد مثل هذا الاجتماع لنزع فتيل التوتر في العلاقات التي ساءت منذ الهجوم الانتحاري الذي تعرض له البرلمان الهندي في 13 الشهر الماضي. وطالبت باكستان بتفكيك المنظمات التي تتهمها بالتورط في الاعتداء ضد البرلمان. وقدمت اسلام اباد مساء الاحد لفتات تعاون جديدة عبر اعتقال زعماء وناشطين اسلاميين تتهمهم الهند بالتورط في الاعتداء. ووصفت نيودلهي اعتقال زعيم منظمة "العسكر الطيبة" الاسلامية وآخرين بأنه يشكل "خطوة الى امام" لنزع فتيل التوتر. وكانت باكستان أعلنت اعتقال حافظ محمد سعيد زعيم الجماعة ونحو 20 ناشطاً في المنظمة وفي "جيش محمد". وأعربت الهند عن املها في اتخاذ تدابير جديدة "حازمة" للقضاء على "الارهاب" القادم من الجهة الاخرى من الحدود. وسلمت اسلام اباد قائمة بأسماء "ارهابيين" تقول انهم ينشطون من هناك. الى ذلك، حذر وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز من ان الهند تريد استنفاد جميع السبل الديبلوماسية لحل الازمة مع باكستان لكنها مستعدة لخوض النزاع اذا لم يكن ذلك كافياً. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الاميركية ان التعزيزات العسكرية الباكستانية على طول الحدود مع الهند تتضمن تحضيرات لنقل اسلحة نووية من اماكن تخزينها. وأضافت ان الهند من جانبها تستعد لاستخدام صواريخ باليستية قصيرة المدى قادرة على استهداف العاصمة الباكستانية. وأفادت الصحيفة ان الهند نقلت آلاف الجنود قرب الحدود مع باكستان وان اسلام آباد تعمل على نقل آلاف الجنود ومئات الدبابات والآليات المدرعة قرب حدودها الشمالية. وأشار مسؤولون اميركيون الى ان المؤشرات الاكثر خطورة هي التحضيرات التي يجريها البلدان لاستخدام صواريخ مزودة رؤوساً نووية. واضافت الصحيفة ان باكستان استعدت لنقل صواريخ "ام 11" التي تطلق عليها اسم "شاهين" من قاعدة عسكرية قرب سارغودا. وأشارت الى ان الهند حشدت كل قواتها لشن هجوم هذا الاسبوع قد تبدأه الخميس او الجمعة المقبلين، وان اسلام اباد قد تستعد لتنفيذ ضربة وقائية قبل هذا التاريخ. وتبادل البلدان أمس قصفاً بقذائف الهاون عبر الحدود في كشمير التي يتنازعان السيادة عليها. وقال شهود عيان ان عشرات من القرويين الباكستانيين المذعورين فروا من منازلهم قرب خط الهدنة. وأطلقت قوات الحدود الهندية قذائف مورتر على قريتي ديري تشاتار وجانجون بهادار في مقاطعة كوتلي جنوب الجزء الباكستاني من كشمير. وأعلنت السلطات الهندية ان احد جنودها قتل وأصيب خمسة آخرون في قصف باكستاني. واوضح الشهود ان القرويين عند خط الهدنة يفرون من منازلهم نتيجة القصف الشديد والنيران المكثفة. فيما قتلت القوات الهندية ثمانية ناشطين في مواجهات في كشمير. وأعلن الناطق باسم الحكومة الباكستانية الجنرال رشيد قريشي ان اي عمل عسكري هندي ضد باكستان سيعتبر "عملاً حربياً". وأوضح: "اذا اخطأت الهند في شن هجوم جوي او بري على اي نقطة عند الحدود او في حال انتهاكها المجال الجوي الباكستاني، فان باكستان سترد وستعتبر ذلك بمثابة عمل حربي". واعتبر قريشي ان المنظمات التي تتخذ من باكستان مقراً لها وتناضل من اجل خروج الهند من كشمير ليست ارهابية.