باماكو - أ ف ب - أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا السويسري جوزيف بلاتر أمس في باماكو خلال افتتاح أعمال الجمعية العمومية ال25 للاتحاد الافريقي أن نهائيات كأس العالم 2010 ستقام في بلد أفريقي بحسب نظام التناوب المعمول به حالياً والذي صار يشمل القارة السمراء أيضاً. وهنأ بلاتر الذي استقبل إعلانه بالتصفيق الحار، القارة الافريقية على التطور الملموس في كرة القدم. يذكر أن جنوب أفريقيا خسرت معركة الانتخابات لاستضافة مونديال 2006 أمام ألمانيا بفارق صوت واحد. من جانبه، حيا رئيس الاتحاد الافريقي للعبة، الكاميروني عيسى حياتو، "شجاعة واستعداد" مالي لاستضافة كأس الامم الافريقية الثالثة والعشرين. وستعكف الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي على تحديد الطريقة التي سيختار بموجبها ممثلوها الخمسة في المونديالات المقبلة. وستدق ساعة الحقيقة غداً بالنسبة الى المنتخبات الخمسة الممثلة للقارة السمراء في نهائيات كأس العالم المقررة من 31 آيار مايو الى 30 حزيران يونيو المقبلين في كوريا الجنوبية واليابان معاً، وهي الكاميرون ونيجيريا وجنوب افريقيا وتونس والسنغال، وذلك عندما تستأنف مشوارها في نهائيات الدورة الثالثة والعشرين لمسابقة كأس الامم الافريقية في مالي. وتعتبر المنتخبات الخمسة المسابقة الافريقية فرصة ذهبية لتصحيح ما يمكن تصحيحه وترميم صفوفها حتى تكون جاهزة للعرس العالمي وعند حسن ظن الجماهير العريضة المتتبعة لخطواتها ومسيرتها. وليس هناك مجال للشك في ان هذه المنتخبات مرشحة فوق العادة للمنافسة على اللقب، خصوصاً أنها أعدت العدة للحضور بقوة الى مالي ومشاركتها بكامل نجومها، في مقدمها الكاميرون حاملة اللقب والساعية الى الاحتفاظ به لضرب عصفورين بحجر واحد: الاول معادلة الرقم القياسي في عدد الالقاب الموجود بحوزة مصر وغانا 4 لكل منها، والثاني ان تصبح ثالث منتخب يحتفظ باللقب بعد مصر 1957 و1959 وغانا 1963 و1965. واستعانت الكاميرون بخدمات المدرب الالماني وينفريد شايفر من أجل تحقيق أهدافها وإعداد منتخب قوي يمثل القارة السمراء أحسن تمثيل في نهائيات مونديال 2002. ويقول النجم السابق روجيه ميلا: "أعتقد ان شايفر هو الشخص المناسب في المكان المناسب". وخلف شايفر الفرنسي بيار لوشانتر الذي قاد الكاميرون الى اللقبين الافريقي في غانا ونيجيريا والاولمبي في سيدني العام قبل الماضي، ويقود قطر حالياً في منافسات كأس الخليج الخامسة عشرة. وقال شايفر: "ليس لدي أدنى شك في المؤهلات الفردية للاعبين، لكنني اكتشفت انهم لا يثقون في أنفسهم ومؤهلاتهم، وينقصهم الانضباط التكتيكي والتنظيم على ارض الملعب وهي سمات القوة في الكرة الالمانية". وخدمت القرعة المنتخب الكاميروني ووضعته في المجموعة الثالثة الى جانب منتخبات ساحل العاج وتوغو والكونغو الديموقراطية، وهو يعرف جيداً المنتخبين الاولين لانهما كانا معه ضمن المجموعة ذاتها في الدور الاول للدورة الثانية والعشرين في غانا ونيجيريا، وهو بالتالي لن يجد صعوبة في تخطي الدور الاول بامتياز. وتملك الكاميرون تشكيلة متميزة قوامها لاعبون محترفون في ابرز الاندية الاوروبية، في مقدمهم ريغوبرت سونغ كولن الالماني وندجيتاب جيريمي ريال مدريد الاسباني وباتريك مبوما بارما الايطالي ومارك فيفيان فويه ليون الفرنسي وصامويل ايتو مايوركا الاسباني. وتحاول الكاميرون، التي كانت اول منتخب افريقي يضمن تأهله الى نهائيات المونديال، الى كسر القاعدة وفك النحس الذي لازمها في النهائيات الافريقية التي تسبق المونديال لأنها لم تحقق فيها شيئاً يذكر اعوام 1982 و1986 و1990 و1994 و1998.