في عام 1977، قال أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه إن بلدا أفريقيا سيفوز بلقب كأس العالم للعبة قبل نهاية القرن العشرين. ولكن القرن العشرين انتهى بالفعل كما أقيمت ثلاث بطولات لكأس العالم في القرن الحادي والعشرين، ولم تنجح أي من المنتخبات الأفريقية في تحقيق توقعات بيليه. وكان أفضل سجل للمنتخبات الأفريقية في القرن الحالي هو بلوغ المنتخب السنغالي دور الثمانية لمونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان وهو ما حققه المنتخب الغاني أيضا في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ليعادلا بذلك إنجاز نظيريهما الكاميروني الذي بلغ دور الثمانية في مونديال 1990 بإيطاليا. ويشارك في البطولة الجديدة (مونديال 2014) بالبرازيل خمسة منتخبات أفريقية تدافع عن سمعة اللعبة في القارة السمراء بعدما ارتفع العدد لستة منتخبات في المونديال الماضي وذلك في أول بطولة كأس عالم لكرة القدم للكبار تقام في القارة الأفريقية. ومع غياب منتخب جنوب أفريقيا، الذي شارك في البطولة الماضية بصفته صاحب الأرض، سيشهد المونديال البرازيلي المنتخبات الخمسة الأخرى التي شاركت في مونديال 2010 وهي منتخبات غانا ونيجيريا والكاميرون وكوت ديفوار والجزائر. ويحتل المنتخب الكاميروني حاليا المركز السادس والخمسين عالميا وهو مركز متأخر للغاية بالنسبة للفريق الذي كان في المركز العشرين لدى مشاركته في مونديال 2010. ويشارك أسود الكاميرون في نهائيات المونديال للمرة السابعة في تاريخ الفريق. ويخوض المنتخب الكاميروني الدور الأول للبطولة ضمن فعاليات المجموعة الأولى التي تضم معه منتخبات البرازيل وكرواتيا والمكسيك. أما المنتخب النيجيري، بطل أفريقيا، فيحتل المركز الرابع والأربعين في التصنيف العالمي حاليا. ويخوض الفريق البطولة بقيادة مدرب وطني هو ستيفن كيشي. ويخوض المنتخب النيجيري فعاليات الدور الأول بمونديال 2014 ضمن المجموعة السادسة التي تضم معه منتخبات الأرجنتين والبوسنة وإيران. أما المنتخب الإيفواري صاحب المركز الثاني بين المنتخبات الأفريقية في التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة، فيواجه في مونديال 2014 تحديا أقل في القوة من مشاركتيه السابقتين في المونديال حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة مع منتخبات كولومبيا واليابان واليونان. ويخوض المنتخب الإيفواري (الأفيال) نهائيات البطولة بمدرب لا يتمتع بالخبرة وهو الفرنسي صبري لموشي الذي يقود الأفيال في أول تجربة تدريبية له على الاطلاق. ورغم ما تضمه صفوف الفريق من مجموعة متميزة من اللاعبين والنجوم المحترفين في الأندية الأوروبية الكبيرة مثل ديدييه دروجبا وكولو توريه وسالومون كالو، سيكون الفريق مطالبا ببذل جهد كبير للغاية إذا أراد العبور إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) للمرة الأولى في تاريخه. كما أوقعت القرعة المنتخب الجزائري "ثعالب الصحراء" في مجموعة قوية هي المجموعة الثامنة مع منتخبات روسيا وبلجيكا وكوريا الجنوبية. ويتوقع أن يترك المنتخب الجزائري بصمة جيدة هذه المرة بعد الخبرة التي اكتسبها من المشاركة في المونديال الماضي عام 2010. وسيكون المنتخب الجزائري هو الفريق العربي الوحيد المشارك في مونديال 2010. ويشارك المنتخب الغاني، صاحب المركز الرابع أفريقيا و37 في التصنيف العالمي، في نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه وهي الثالثة على التوالي. ولكن المنتخب الغاني (النجوم السوداء) سيخوض مونديال 2014 ضمن مجموعة صعبة أيضا هي المجموعة السابعة التي يواجه فيها منتخبات ألمانيا والبرتغال وأمريكا. ورغم هذا، ربما لن يكون لهذا أثر كبير على الفريق خاصة وأنه عبر لدور الثمانية في المونديال الماضي بعدما بدأ مسيرته في البطولة بمجموعة صعبة في مجموعة ضمت منتخبات أسترالياوألمانيا وصربيا. غانا مرشحة بقوة لبلوغ دور متقدم