} باريس - "الحياة" - توماس فنتربرغ، الذي كان الى جانب مواطنه لاس فون تراير، الأشهر بين أقطاب ما سمي بتيار "دوغما 95" السينمائي المتقشف، وكان فيلمه "الدوغما" "المأدبة" الأنجح على الاطلاق بين أفلام ذلك التيار، انتهى، أخيراً من تصوير فيلمه الجديد "هذا كل شيء عن الحب"، من تمثيل يواكيم فينيكس وكلير دانز. الفيلم الذي صور بين الدنمارك والسويد والنروج ونيويورك، بموازنة لم تزد على 10 ملايين دولار، يمكن أن ينسب الى أي تيار باستثناء تيار "دوغما". إذ هنا، وكما فعل فون تراير قبلاً في "راقص في الظلام"، آثر فنتربرغ أن يحقق فيلماً لا علاقة له بتقشفية تيار "دوغما" ونزعته الطبيعية. وأكد ذلك بنفسه، إذ قال إن "هذا كل شيء عن الحب"، سيكون نقيضاً لكل ما سبق له أن حقق من قبل، فهو "فيلم ملحمي، فيه هبوط الى الجحيم وفيه كل ما يقف معارضاً لتيار دوغما". وأضاف المخرج انه، عند التحضير للعمل، قرر ورفاقه انهم سئموا تماماً من تيار "دوغما". والذنب، كما قال فنتربرغ هو ذنب الظروف التي حولت "دوغما" موضة أسيء فهمها، "فصار كل فيلم يصور بالفيديو و"ينفخ" لاحقاً ليعرض سينمائياً، يعتبر نفسه منتمياً الى التيار". وهكذا صور فنتربرغ فيلمه في شكل عادي وملأه بالموسيقى والاضاءة والديكورات، ناهيك انه صوره ناطقاً بالانكليزية، وهذا أيضاً أتى جديداً عليه.