اذا كان فيلم "راقص في الظلام" للمخرج الدانماركي لارس فون تراير، تمكن من ان يكون الحدث الاكبر في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي، حيث حقق التوازن الصعب بين رغبته في تحقيق فلم ينتمي إلى شروط "دوغما 95" المتقشفة والصعبة، وتطلعه إلى تحقيق فيلم شعبي، فإن الحدث الثاني المكمل له كان الاعلان خلال المهرجان نفسه ان المخرج توماس فنتربرغ المنتمي بدوره إلى تيار "دوغما" سيتوجه إلى نيويورك ليصوّر فيلمه الجديد، "كل هذا عن الحب" والذي سيكون ناطقاً، كلياً، بالانكليزية. وهذا النبأ اعلن رسمياً خلال المهرجان السينمائي الدولي الذي كانت دوراته السابقة شهدت اكبر نجاحات مخرجي "دوغما". في فيلمه الجديد، وهو يأتي بعد "الحفلة" الذي حقق نجاحاً كبيراً في مختلف انحاء العالم خلال العامين الفائتين وجعل لمخرجه فنتربرغ مكانة عالمية، يروي حكاية عاشقين يلتقيان بعد فراق سنين طويلة في نيويورك، ويقرران أن يقوما بجولة في الولايات الأميركية المختلفة تمكنهما من اعادة بناء علاقتهما.