لندن - "الحياة" - "لا... لست أريد ان أعلن موت تيار "دوغما 95". كل ما في الامر انني اريد ان اطور تلك النظريات المتقشفة التي ابتدعناها ذات يوم، وحاولنا من خلالها ان نحدث ثورة سينمائية. منذ البداية كنا نعرف ان التيار لن يعيش طويلاً، الا اذا طورناه في شكل دائم". هذا ما قاله السينمائي الدنماركي توماس فنتربرغ، معلناً انتهاءه من تصوير اللقطات الاخيرة لفيلمه الجديد "هذا كل شيء عن الحب"، الفيلم الذي صوره بالانكليزية - خارقاً، على خطى "المعلم" لارس فان تراير، مؤسس "دوغما 95" واحدة من أولى القواعد -، ومع نجوم - خارقاً قاعدة ثانية اساسية -. يقوم ببطولة الفيلم الذي يتوقع، إن طال أمد اشغاله التقنية، ان يكون احدى علامات الدورة المقبلة لمهرجان "كان" في الجنوب الفرنسي، كل من كلير دانز بطلة "روميو زائد جولييت" الى جانب ليوناردو ديكابريو، ويواكيم فينكس. اما موضوع الفيلم فيدور على العلاقة بين زوجين هما الآن على أهبة الطلاق، يسترجعان الماضي ويكتشفان ان اجمل شيء، في الوجود، وهو "الحب" لم يعد له وجود في زماننا. توماس فنتربرغ، الذي سبق له ان كشف الرياء الاجتماعي وأسطورة التماسك العائلي في فيلمه السابق - والرائع - "الاحتفال"، قال انه لئن كان قد تخلى عن الكثير من السمات الشكلية التي كانت تطبع تيار "دوغما 95" فإنه لم يتخل عما هو اساسي: جوهر الموضوع، المرتبط لديه دائماً بكبار عالجوا الحياة الاجتماعية، من امثال هنريك ابسن وتشيكوف. وفي السينما؟ برغمان... طبعاً.